روضة الرحمن من هدي القرآن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الرحمن من هدي القرآن

كل ما تحبه وتشاركه من برامج واسلاميات واخبار تهمك والعاب ومنوعات وفلاشات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام رافت
Admin
هشام رافت


ذكر عدد الرسائل : 655
العمر : 47
الموقع : hesham_9_2009@yahoo.com
العمل : @
مساهمه : 9236
مسلم وموحد لله : 1
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي   فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Emptyالخميس 25 نوفمبر 2010, 10:31 pm

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي على صحيح مسلم ، والطريقة في عرضها هو ذكر الحديث ، ثم ذكر الفائدة عقبه ، هذا إن كان الحديث قصيراً ، وأما إن كان طويلاً اقتصرت على موضع الشاهد الذي يدل على الفائدة المستنبطة منه ، وأحياناً أثبت الإسناد إذا كانت الفائدة متعلقة به ،وقد ذكرت قبل كلِ حديثٍ رقمه وفق ترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي ، وذكرت الفائدة بلفظ النووي – رحمه الله – دون تصرف إلا لحاجة كإضافة كلمة ووضعتها بين معكوفتين [ ] ، أو حذف يسير ، ووضعت لكل فائدةٍ رقماً تسلسليا ، وأتبعت كل فائدة رقم الجزء والصفحة في شرح النووي ، والطبعة التي رجعت إليها هي طبعة دار المعرفة بتحقيق : الشيخ / خليل مأمون شيحا ، واعتمدت رقم المجلد لا الجزء إذ كل مجلدٍ يحوي جزءين .
) قال عمر بن الخطاب  Sad بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع ).
1- [فيه] الزجر عن التحديث بكل ما سمع الانسان فإنه يسمع فى العادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع فقد كذب لإخباره بما لم يكن . [ 1/34]
***
قال مسلم : حدثني عبيدالله بن معاذ العنبري حدثنا أبي قال كتبت إلى شعبة أسأله عن أبي شيبة قاضي واسط فكتب إلي لا تكتب عنه شيئا ومزِّق كتابي
2- أمره بتمزيقه مخافة من بلوغه إلى أبي شيبة ووقوفه على ذكره له بما يكره لئلا يناله منه أذى أو يترتب على ذلك مفسدة. [ 1/70]
***
(Cool عن يحيى بن يعمر قال : كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبدالرحمن الحميري حاجين أو معتمرين فقلنا لو لقينا أحد من أصحاب رسول الله  فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر فوفق لنا عبدالله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والأخر عن شماله فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت أبا عبدالرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثني أبي عمر بن الخطاب قال بينما نحن عند رسول الله  ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي  فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله  Sad الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله  وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال Sad أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال Sad أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) قال فأخبرني عن الساعة قال Sad ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ) قال فأخبرني عن أمارتها قال Sad أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ) قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل ؟ قلت الله ورسوله أعلم قال Sad فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم )
3- في هذا تنبيه على أدب الجماعة في مشيهم مع فاضلهم وهو أنهم يكتنفونه ويحفون به .[1/110]
4- فيه أنه ينبغي للعالم والمفتي وغيرهما إذا سئل عما لا يعلم أن يقول : لا أعلم ، وأن ذلك لا ينقصه بل يستدل به على ورعه وتقواه ووفور علمه.وقد بسطت هذا بدلائله وشواهده وما يتعلق به في مقدمة شرح المهذب المشتملة على أنواع من الخير لابد لطالب العلم من معرفة مثلها وإدامة النظر فيه والله أعلم. [ 1/113 ]
5- فيه أنه ينبغي لمن حضر مجلس العالم إذا علم بأهل المجلس حاجة ، إلى مسألة لا يسألون عنها أن يسأل هو عنها ليحصل الجواب للجميع .[1/114]
6- فيه أنه ينبغي للعالم أن يرفق بالسائل ، ويدنيه منه ، ليتمكن من سؤاله غير هائب ولا منقبض .وأنه ينبغي للسائل أن يرفق في سؤاله . [1/114]
***
( 17 ) عن شعبة عن أبي جمرة قال : كنت أترجم بين يدي ابن عباس وبين الناس فأتته امرأة تسأله عن نبيذ الجر فقال إن وفد عبدالقيس أتوا رسول الله فقال رسول الله  Sadمن الوفد ؟ أو من القوم ؟ ) قالوا : ربيعة قال Sad مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا الندامى ) قال فقالوا يا رسول الله إنا نأتيك بشقة بعيدة وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا ندخل به الجنة قال فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع قال أمرهم بالأيمان بالله وحده وقال Sad هل تدرون ما الإيمان بالله ) ؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال Sad شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تؤدوا خمسا من المغنم ) ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت قال شعبة وربما قال النقير قال شعبة وربما قال المقير وقال : ( احفظوه وأخبروا به من ورائكم ) .
( 18 ) عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال حدثنا من لقي الوفد الذين قدموا على رسول الله  عبدالقيس قال سعيد وذكر قتادة أبا نضرة عن أبي سعيد الخدري في حديثه هذا أن أناسا من عبدالقيس قدموا على رسول الله  فقالوا : يا نبي الله إنا حي من ربيعة وبيننا وبينك كفار مضر ولا نقدر عليك إلا في أشهر الحرم فمرنا بأمر نأمر به من وراءنا وندخل به الجنة إذا نحن أخذنا به فقال رسول الله  Sad آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وصوموا رمضان وأعطوا الخمس من الغنائم وأنهاكم عن أربع عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير ) قالوا يا نبي الله ما علمكم بالنقير ؟ قال Sad بلى جذع تنقرونه فتقذفون فيه من القطيعاء - قال سعيد أو قال من التمر- ثم تصبون فيه من الماء حتى إذا سكن غليانه شربتموه حتى إن أحدكم - أو إن أحدهم - ليضرب ابن عمه بالسيف ) قال وفي القوم رجل أصابته جراحة كذلك قال وكنت أخبأها حياء من رسول الله  فقلت ففيم نشرب يا رسول الله ؟ قال Sad في أسقية الأدم التي يلاث على أفواهها ) قالوا يا رسول الله إن أرضنا كثيرة الجرذان ولا تبقى بها أسقية الأدم فقال نبي الله  Sad وإن أكلتها الجرذان ، وإن أكلتها الجرذان، وإن أكلتها الجرذان ) قال : وقال نبي الله  لأشج عبدالقيس Sad إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة )
7- في هذا الحديث وفادة الرؤساء والأشراف إلى الأئمة عند الأمور المهمة . [ 1/144]
8- فيه تقديم الاعتذار بين يدي المسألة . [ 1/144]
9- فيه استعانة العالم في تفهيم الحاضرين والفهم عنهم ببعض أصحابه كما فعله ابن عباس رضي الله عنهما . [ 1/144]
10- فيه استحباب قول الرجل لزواره والقادمين عليه مرحبا ونحوه والثناء عليهم إيناسا وبسطا. [ 1/144]
11- فيه جواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة إعجاب ونحوه . وأما استحبابه فيختلف بحسب الأحوال والأشخاص . [ 1/144]
12- في حديث الباب من الفوائد أنه لا عتب على طالب العلم والمستفتي إذا قال للعالم أوضح لي الجواب ونحو هذه العبارة . [ 1/145]
13- فيه جواز مراجعة العالم على سبيل الاسترشاد والاعتذار ليتلطف له في جواب لا يشق عليه. [ 1/145]
14- فيه تأكيد الكلام وتفخيمه ليعظم وقعه في النفس .[ 1/145]
***
(20) عن أبي هريرة قال : لما توفي رسول الله  واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر بن الخطاب لأبي بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله  Sad أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ) فقال أبو بكر والله لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله  لقاتلتهم على منعه فقال عمر بن الخطاب فوالله ما هو إلا رأيت الله عز و جل قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق.
15- فيه جواز مراجعة الأئمة والأكابر ومناظرتهم لإظهار الحق . [ 1/160]
16- فيه ترك تخطئة المجتهدين المختلفين في الفروع بعضهم بعضا . [ 1/160]
***
(24) عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله  فوجد عنده أبا جهل وعبدالله بن أبي أمية بن المغيرة ..... حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبدالمطلب وأبي أن يقول لا إله إلا الله ...الحديث
17- من أحسن الآداب والتصرفات أن من حكى قول غيره القبيح أتى به بضمير الغيبة لقبح صورة لفظه الواقع .[1/162]
***
(27) عن أبي هريرة قال كنا مع النبي  في مسير قال فنفذت أزواد القوم قال حتى هم بنحر بعض حمائلهم قال فقال عمر : يا رسول الله لو جمعت ما بقي من أزواد القوم فدعوت الله عليها... الحديث.
18- في هذا الذي هم به النبي  بيان لمراعاة المصالح وتقديم الأهم فالأهم وارتكاب أخف الضررين لدفع أضرهما.[ 1/169]
19- فيه بيان جواز عرض المفضول على الفاضل ما يراه مصلحة لينظر الفاضل فيه ، فإن ظهرت له مصلحة فعله. [1/170]
***
( 27 ) عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد ( شك الأعمش ) قال لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة قالوا : يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا فقال رسول الله  Sad افعلوا ) قال فجاء عمر فقال يا رسول الله إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم وادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك ... الحديث .
20- من أحسن آداب خطاب الكبار والسؤال منهم . فيقال : لو فعلت كذا . أو أمرت بكذا ، لو أذنت في كذا ، وأشرت بكذا .[1/171]
21- فيه جواز الإشارة على الأئمة والرؤساء . وأن للمفضول أن يشير عليهم بخلاف ما رأوه إذا ظهرت مصلحته عنده ، وأن يشير عليهم بإبطال ما أمروا بفعله .[1/171]
***
( 29) عن الصنابحي عن عبادة بن الصامت أنه قال دخلت عليه وهو في الموت فبكيت فقال مهلا لم تبكي ؟ فوالله لئن استشهدت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك ولئن استطعت لأنفعنك ثم قال : والله ما من حديث سمعته من رسول الله  لكم فيه خير إلا حدثتكموه إلا حديثا واحدا وسوف أحدثكموه اليوم وقد أحيط بنفسي سمعت رسول الله  يقول Sad من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار)
22- قال القاضي عياض رحمه الله : فيه دليل على أنه كتم ما خشي الضرر فيه والفتنة مما لا يحتمله عقل كل واحد ، وذلك فيما ليس تحته عمل ، ولا فيه حد من حدود الشريعة . قال : ومثل هذا عن الصحابة رضي الله عنهم كثير في ترك الحديث بما ليس تحته عمل ، ولا تدعو إليه ضرورة ، أو لا تحمله عقول العامة ، أو خشيت مضرته على قائله أو سامعه لا سيما ما يتعلق بأخبار المنافقين والإمارة وتعيين قوم وصفوا بأوصاف غير مستحسنة وذم آخرين ولعنهم . والله أعلم .[1/175]
***
(30) عن معاذ بن جبل قال كنت ردف النبي  ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل فقال : ( يا معاذ بن جبل) قلت لبيك رسول الله وسعديك ثم سار ساعة ثم قالSad يا معاذ بن جبل ) قلت لبيك رسول الله وسعديك ثم سار ساعة ثم قال Sad يا معاذ بن جبل ) قلت لبيك رسول الله وسعديك قال Sad هل تدري ما حق الله على العباد ؟ ) قال قلت الله ورسوله أعلم قال Sad فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ) ثم سار ساعة ثم قالSad يا معاذ بن جبل ) قلت لبيك رسول الله وسعديك قال Sad هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ) قال قلت الله ورسوله أعلم قال Sad أن لا يعذبهم )
23- أما تكريره  نداء معاذ رضي الله عنه فلتأكيد الاهتمام بما يخبره ، وليكمل تنبه معاذ فيما يسمعه . وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا لهذا المعنى . والله أعلم .[1/177]
***
(31) عن أبي هريرة قال : كنا قعودا حول رسول الله  معنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول الله  من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا فقمنا فكنت أول من فزع فخرجت أبتغي رسول الله  حتى أتيت حائطا للأنصار لبني النجار فدرت به أجد له بابا فلم أجد فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة فاحتفزت كما يحتفز الثعلب فدخلت على رسول الله  فقال Sad أبو هريرة ؟ ) فقلت نعم يا رسول الله قال Sad ما شأنك ؟ ) قلت كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا فخشينا أن تقطع دوننا ففزعنا فكنت أول من فزع فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب وهؤلاء الناس ورائي فقال Sad يا أبا هريرة ) وأعطاني نعليه قال Sad اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة ) فكان أول من لقيت عمر فقال ما هاتان النعلان يا أبا هريرة فقلت هاتان نعلا رسول الله  بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة فضرب عمر بيده بين ثديي فخررت لأستي فقال ارجع يا أبا هريرة فرجعت إلى رسول الله  فأجهشت بكاء وركبني عمر فإذا هو على أثرى فقال لي رسول الله  Sad ما لك يا أبا هريرة ؟ ) قلت لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربة خررت لأستي قال ارجع فقال له رسول الله  : (يا عمر ما حملك على ما فعلت ؟ ) قال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشره بالجنة ؟ قال Sad نعم ) قال فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون قال رسول الله  : ( فخلهم )
24- قوله : ( لاستي ) فهو اسم من أسماء الدبر والمستحب في مثل هذا الكناية عن قبيح الأسماء واستعمال المجاز والألفاظ التي تحصل الغرض ولا يكون في صورتها ما يستحيا من التصريح بحقيقة لفظه . وبهذا الأدب جاء القرآن العزيز والسنن كقوله تعالى : { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } { وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض } { وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } { أو جاء أحد منكم من الغائط } { فاعتزلوا النساء في المحيض } وقد يستعملون صريح الاسم لمصلحة راجحة وهي إزالة اللبس أو الاشتراك أو نفي المجاز أو نحو ذلك كقوله تعالى { الزانية والزاني } وكقوله : ( أنكتها ) وكقوله  : ( أدبر الشيطان وله ضراط ) وكقول أبي هريرة  : الحدث فساء أو ضراط ، ونظائر ذلك كثيرة ، واستعمال أبي هريرة هنا لفظ الاست من هذا القبيل . والله أعلم.[1/183]
25- في هذا الحديث أن الإمام والكبير مطلقا إذا رأى شيئا ورأى بعض أتباعه خلافه أنه ينبغي للتابع أن يعرضه على المتبوع لينظر فيه فإن ظهر له أن ما قاله التابع هو الصواب رجع إليه وإلا بين للتابع جواب الشبهة التي عرضت له . والله أعلم .[1/183]
26- فيه جلوس العالم لأصحابه ولغيرهم من المستفتين وغيرهم يعلمهم ويفيدهم ويفتيهم . [1/184]
27- فيه أنه إذا أراد ذكر جماعة كثيرة فاقتصر على ذكر بعضهم ذكر أشرافهم أو بعض أشرافهم ثم قال : وغيرهم . [1/184]
28- فيه اهتمام الأتباع بحقوق متبوعهم والاعتناء بتحصيل مصالحه ودفع المفاسد عنه . [1/184]
29- فيه إشارة بعض الأتباع على المتبوع بما يراه مصلحة ، وموافقة المتبوع له إذا رآه مصلحة ، ورجوعه عما أمر به بسببه . [1/185]
***
(33) عن أنس بن مالك قال حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال قدمت المدينة فلقيت عتبان فقلت حديث بلغني عنك قال : أصابني في بصري بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله  أني أحب أن تأتيني فتصلى في منزلي فأتخذه مصلى قال فأتى النبي  ومن شاء الله من أصحابه فدخل وهو يصلى في منزلي وأصحابه يتحدثون بينهم ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم قالوا ودوا أنه دعا عليه فهلك وودوا أنه أصابه شر فقضى رسول الله  الصلاة وقال Sad أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ ) قالوا إنه يقول ذلك وما هو في قلبه قال Sad لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه ) قال أنس : فأعجبني هذا الحديث فقلت لابني اكتبه فكتبه.
30- وفيه جواز استدعاء المفضول للفاضل لمصلحة تعرض .[1/189]
31- فيه البداءة بالأهم فالأهم ؛ فإنه  في حديث عتبان هذا بدأ أول قدومه بالصلاة ثم أكل . وفي حديث زيارته لأم سليم بدأ بالأكل ، ثم صلى . لأن المهم في حديث عتبان هو الصلاة فإنه دعاه لها ، وفي حديث أم سليم دعته للطعام . ففي كل واحد من الحديثين بدأ بما دعي إليه والله أعلم . [1/189]
32- فيه جواز استتباع الإمام والعالم أصحابه لزيارة أو ضيافة أو نحوها . [1/190]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamin.mam9.com
هشام رافت
Admin
هشام رافت


ذكر عدد الرسائل : 655
العمر : 47
الموقع : hesham_9_2009@yahoo.com
العمل : @
مساهمه : 9236
مسلم وموحد لله : 1
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي   فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Emptyالخميس 25 نوفمبر 2010, 10:32 pm

(79) عن عبدالله بن عمر عن رسول الله  أنه قال : ( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار ) فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال Sad تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ) قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين ؟ قال Sad أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين )
33- فيه وعظ الإمام وأصحاب الولايات وكبراء الناس رعاياهم وتحذيرهم المخالفات ، وتحريضهم على الطاعات .[1/254]
34- فيه مراجعة المتعلم العالم ، والتابع المتبوع فيما قاله إذا لم يظهر له معناه ، كمراجعة هذه الجزلة رضي الله عنها .[1/255]

***
(81) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله  Sadإذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله - وفي رواية أبي كريب Sad يا ويلي )- أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار )
35- (قوله يا ويله ) هو من آداب الكلام ، وهو أنه إذا عرض في الحكاية عن الغير ما فيه سوء واقتضت الحكاية رجوع الضمير إلى المتكلم ، صرف الحاكي الضمير عن نفسه تصاونا عن صورة إضافة السوء إلى نفسه .[1/258]
***
(85) عن أبي عمرو الشيباني قال حدثني صاحب هذه الدار - وأشار إلى دار عبدالله - قال : سألت رسول الله  أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال Sad الصلاة على وقتها ) قلت ثم أي ؟ قال Sad ثم بر الوالدين ) قلت ثم أي ؟ قال Sad ثم الجهاد في سبيل الله ) قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني.
36- فيه حسن المراجعة فى السؤال .[1/265]
37- فيه صبر المفتي والمعلم على من يفتيه أو يعلمه واحتمال كثرة مسائله وتقريراته . [1/265]
38- فيه رفق المتعلم بالمعلم ومراعاة مصالحه والشفقة عليه لقوله فما تركت أستزيده الا إرعاء عليه. [1/265]

***
(97) عن معتمر قال سمعت أبي يحدث أن خالدا الأثبج ابن أخي صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبدالله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير فقال : اجمع لي نفرا من إخوانك حتى أحدثهم فبعث رسولا إليهم فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر فقال تحدثوا بما كنتم تحدثون به حتى دار الحديث فلما دار الحديث إليه حسر البرنس عن رأسه فقال إني أتيكم ولا أريد أن أخبركم عن نبيكم إن رسول الله  بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين ... الحديث .
39- ما فعله جندب بن عبد الله  من جمع النفر ووعظهم فيه أنه ينبغي للعالم والرجل العظيم المطاع وذي الشهرة أن يسكن الناس عند الفتن ويعظهم ويوضح لهم الدلائل .[1/289]
***
(119) ن أنس بن مالك أنه قال : لما نزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } إلى آخر الآية جلس ثابت بن قيس في بيته وقال أنا من أهل النار واحتبس عن النبي  فسأل النبي سعد بن معاذ فقال Sad يا أبا عمرو ما شأن ثابت ؟ أشتكى ؟ ) ...الحديث.
40- فيه أنه ينبغي للعالم وكبير القوم أن يتفقد أصحابه ويسأل عمن غاب منهم .[1/314]
***
(150) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد أن رسول الله  أعطى رهطا وسعد جالس فيهم قال سعد فترك رسول الله  منهم من لم يعطه وهو أعجبهم إلي فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان ؟ فوالله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله  Sadأو مسلما ) قال فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله  Sadأو مسلما) قال فسكت قليلا ثم غلبني ما علمت منه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله  Sad أو مسلما إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب في النار على وجهه )
41- فيه الشفاعة إلى ولاة الأمور فيما ليس بمحرم . [1/358]
42- فيه مراجعة المسؤول في الأمر الواحد . [1/358]
43- فيه تنبيه المفضول الفاضل على ما يراه مصلحة . [1/358]
44- فيه أن الفاضل لا يقبل ما يشار عليه به مطلقا بل يتأمله فإن لم تظهر مصلحته لم يعمل به . [1/358]
45- فيه الأمر بالتثبيت وترك القطع بما لا يعلم القطع فيه .[1/358]

***
(154) عن صالح بن صالح الهمداني عن الشعبي قال رأيت رجلا من أهل خراسان سأل الشعبي فقال يا أبا عمرو إن من قبلنا من أهل خراسان يقولون في الرجل إذا أعتق أمته ثم تزوجها فهو كالراكب بدنته فقال الشعبي حدثني أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله  قال : ( ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي  فآمن به واتبعه وصدقه فله أجران وعبد مملوك أدى حق الله تعالى وحق سيده فله أجران ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدبها فأحسن أدبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران ) ثم قال الشعبي للخراساني : خذ هذا الحديث بغير شيء فقد كان الرجل يرحل فيما دون هذا إلى المدينة.
46- قول الشعبي : ( خذ هذا الحديث بغير شيء فقد كان الرجل يرحل فيما دون هذا إلى المدينة )فيه جواز قول العالم مثل هذا تحريضا للسامع على حفظ ما قاله .[1/366]
47- فيه بيان ما كان السلف رحمهم الله عليه من الرحلة إلى البلدان البعيدة في حديث واحد أو مسألة واحدة . والله أعلم . [1/366]

***
(160) عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي  أخبرته أنها قالت: كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه و سلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء يتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي أولات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فستزود فيتزود لمثلها حتى فجئه الحق وهو في غار حراءفجاءه الملك فقال اقرأ قال قلت Sad ما أنا بقارئ ) قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قال قلت Sad ما أنا بقارئ ) قال فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت Sad ما أنا بقارئ) فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال { اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم }فرجع بها رسول الله  ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال Sad زملوني زملوني ) فزملوه حتى ذهب عنه الروع ثم قال لخديجة Sad أي خديجة ما لي )وأخبرها الخبر قال Sad لقد خشيت على نفسي ) قالت له خديجة كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى وهو ابن عم خديجة أخي أبيها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة أي عم اسمع من ابن أخيك قال ورقة بن نوفل يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله  خبر ما رآه فقال له ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى صلى الله عليه و سلم يا ليتني فيها جذعا يا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك قال رسول الله  Sad أومخرجي هم ؟ ) قال ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا
48- قال العلماء : والحكمة في الغط شغله من الالتفات والمبالغة في أمره بإحضار قلبه لما يقوله له وكرره ثلاثا مبالغة في التنبه ففيه أنه ينبغي للمعلم أن يحتاط في تنبيه المتعلم وأمره بإحضار قلبه والله أعلم .[1/375]
49- فيه مدح الإنسان في وجهه في بعض الأحوال لمصلحة نظرا .[1/377]
50- فيه تأنيس من حصلت له مخافة من أمر وتبشيره وذكر أسباب السلامة له.[1/377]
51- [من] عادة العرب في آداب خطابهم يخاطب الصغير الكبير بيا عم احتراما له ورفعا لمرتبته ولا يحصل هذا الغرض بقولها يا ابن عم . والله أعلم . [1/378]

***
(162) عن أنس بن مالك أن رسول الله  قال : ( أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء قال ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل  اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل من أنت ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل من أنت ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ؟ ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد  قيل وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف  إذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قال وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير قال الله عز و جل { ورفعناه مكانا عليا } ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل قيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بعث إليه ؟ قال وقد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون  فرحب ودعا لي بخير ثم عرج إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى  فرحب ودعا لي بخير ثم عرج إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد بعث إليه ؟ قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه و سلم مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى وإن ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى  فقال ما فرض ربك على أمتك ؟ قلت خمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم قال فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقلت حط عني خمسا قال إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى قال يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة قال فنزلت حتى انتهيت إلى موسى  فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقال رسول الله  فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه)
52- في ربط البراق الأخذ بالاحتياط في الأمور وتعاطي الأسباب وأن ذلك لا يقدح في التوكل إذا كان الاعتماد على الله تعالى . والله أعلم .[1/385]
53- قوله ( جبريل ) فيه بيان الأدب فيمن استأذن بدق الباب ونحوه فقيل له من أنت فينبغي أن يقول : زيد مثلا إذا كان اسمه زيدا ولا يقول : أنا فقد جاء الحديث بالنهي عنه ولأنه لا فائدة فيه .[1/386]
54- فيه استحباب لقاء أهل الفضل بالبشر والترحيب والكلام الحسن والدعاء لهم وإن كانوا أفضل من الداعي . [1/386]
55- فيه جواز مدح الإنسان في وجهه إذا أمن عليه الإعجاب وغيره من أسباب الفتنة . [1/386]

***
(182) عن عطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبره أن ناسا قالوا لرسول الله  : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله  Sad هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟) قالوا لا يا رسول الله قال Sad هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ ) قالوا لا يا رسول الله قالSad فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة .... ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم... الحديث ).
56- فيه أن الدعوات تكون بحسب المواطن فيدعى في كل موطن بما يليق به . والله أعلم .[2/23]
***
(186) عن عبدالله قال : قال رسول الله  Sadإني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار رجل يخرج منها زحفا فيقال له انطلق فادخل الجنة قال فيذهب فيدخل الجنة فيجد الناس قد أخذوا المنازل فيقال له أتذكر الزمان الذي كنت فيه ؟ فيقول نعم فيقال له تمن فيتمنى فيقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا قال فيقول أتسخر بي وأنت الملك ؟ ) قال فلقد رأيت رسول الله  ضحك حتى بدت نواجذه.
57- [فيه] جواز الضحك ، وأنه ليس بمكروه في بعض المواطن ، ولا بمسقط للمروءة إذا لم يجاوز به الحد المعتاد من أمثاله في مثل تلك الحال . والله أعلم .[2/40]
***
(191) قول مسلم بعد روايته هذا الحديث : أو كما قال أبو نعيم .
58- المراد بأبي نعيم : الفضل بن دكين ،وهو شيخ شيخ مسلم ، وهذا الذي فعله أدب معروف من آداب الرواة ، وهو أنه ينبغي للراوي إذا روى بالمعنى أن يقول عقب روايته : أو كما قال ، احتياطا وخوفا من تغيير حصل .[2/50]
***
(193) عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله  : ( يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك.... الخ حديث الشفاعة الطويل وفيه ذهاب الناس إلى آدم, ونوح, وإبراهيم )
59- قال القاضي عياض : فيه تقديم ذوي الأسنان والآباء على الأبناء في الأمور التي لها بال . [2/54]
***
(193) عن معبد بن هلال العنزي قال : انطلقنا إلى أنس بن مالك وتشفعنا بثابت فانتهينا إليه وهو يصلي الضحى فاستأذن لنا ثابت فدخلنا عليه وأجلس ثابتا معه على سريره فقال له يا أبا حمزة إن إخوانك من أهل البصرة يسألونك أن تحدثهم حديث الشفاعة .... الحديث وفي آخره : فخرجنا من عنده فلما كنا بظهر الجبان قلنا لو ملنا إلى الحسن فسلمنا عليه وهو مستخف في دار خليفة قال فدخلنا عليه فسلمنا عليه فقلنا يا أبا سعيد جئنا من عند أخيك أبي حمزة فلم نسمع مثل حديث حدثناه في الشفاعة قال هيه فحدثناه الحديث فقال هيه قلنا ما زادنا قال قد حدثنا به منذ عشرين سنة وهو يومئذ جميع ولقد ترك شيئا ما أدري أنسي الشيخ أو كره أن يحدثكم فتتكلوا قلنا له حدثنا فضحك وقال خلق الإنسان من عجل ما ذكرت لكم هذا إلا وأنا أريد أن أحدثكموه ...الخ
60- فيه : أنه ينبغي للعالم وكبير المجلس أن يكرم فضلاء الداخلين عليه ويميزهم بمزيد إكرام في المجلس وغيره .[2/59]
61- فيه أنه لا بأس بضحك العالم بحضرة أصحابه إذا كان بينه وبينهم أنس ، ولم يخرج بضحكه إلى حد يعد تركا للمروءة .[2/61]

***
(203) عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي ؟ قال Sad في النار ) فلما قفى دعاه فقال Sad إن أبي وأباك في النار ) .
62- قوله  : ( إن أبي وأباك في النار ) هو من حسن العشرة للتسلية بالاشتراك في المصيبة. [2/74]
***
(215) عن عمرو ابن العاص قال : سمعت رسول الله  جهارا غير سر يقول Sad ألا إن آل أبي - يعني فلانا - ليسوا لي بأولياء إنما ولي الله وصالح المؤمنين )
63- هذه الكناية بقوله : يعني فلانا ، هي من بعض الرواة خشي أن يسميه فيترتب عليه مفسدة وفتنة إما في حق نفسه وإما في حقه وحق غيره ، فكنى عنه . [2/83]
***
(243) عن أبي الزبير عن جابر أخبرني عمر ابن الخطاب أن رجلا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه فأبصره النبي  فقال Sad ارجع فأحسن وضوءك ) فرجع ثم صلى.
64- فيه تعليم الجاهل والرفق به .[2/126]
***
(271) عن عطاء بن أبي ميمونة أنه سمع أنس بن مالك يقول : كان رسول الله  يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء.
65- [فيه] جواز استخدام الرجل الفاضل بعض أصحابه في حاجته .[2/155]
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamin.mam9.com
هشام رافت
Admin
هشام رافت


ذكر عدد الرسائل : 655
العمر : 47
الموقع : hesham_9_2009@yahoo.com
العمل : @
مساهمه : 9236
مسلم وموحد لله : 1
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي   فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Emptyالخميس 25 نوفمبر 2010, 10:33 pm

(274) عن المغيرة بن شعبة قال : خرج رسول الله  ليقضي حاجته فلما رجع تلقيته بالإداوة فصببت عليه فغسل يديه ثم غسل وجهه ثم ذهب ليغسل ذراعيه فضاقت الجبة فأخرجهما من تحت الجبة فغسلهما ومسح رأسه ومسح على خفيه ثم صلى بنا .
66- قوله : ( فأخرجهما من تحت الجبة )فيه جواز مثل هذا للحاجة وفي الخلوة ، وأما بين الناس فينبغي ألا يفعل لغير حاجة لأن فيه إخلالا بالمروءة .[2/161]
***
( 276 ) عن شريح بن هانئ قال : أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين فقالت عليك بابن أبي طالب فسله فإنه كان يسافر مع رسول الله  فسألناه فقال جعل رسول الله ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوما وليلة للمقيم .
67- في هذا الحديث من الأدب ما قاله العلماء : إنه يستحب للمحدث وللمعلم والمفتي إذا طُلِب منه ما يعلمه عند أجلَّ منه أن يرشد إليه ، وإن لم يعرفه قال اسأل عنه فلانا.[2/168]
***
(277) عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي  صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد ومسح على خفيه فقال له عمر لقد صنعت اليوم شيئا لم تكن تصنعه قال Sad عمدا صنعته يا عمر) .
68- في هذا الحديث : جواز سؤال المفضول الفاضل عن بعض أعماله التي في ظاهرها مخالفة للعادة ، لأنها قد تكون عن نسيان فيرجع عنها ، وقد تكون تعمدا لمعنى خفي على المفضول فيستفيده . والله أعلم .[2/169]
***
( 278 ) عن أبي هريرة أن النبي  قال Sad إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده)
69- [فيه] استحباب استعمال ألفاظ الكنايات فيما يتحاشى من التصريح به فإنه صلى الله عليه وسلم قال : لا يدري أين باتت يده ، ولم يقل فلعل يده وقعت على دبره أو ذكره أو نجاسة أو نحو ذلك ، وإن كان هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم . ولهذا نظائر كثيرة في القرآن العزيز والأحاديث الصحيحة ، وهذا إذا علم أن السامع يفهم بالكناية المقصود ، فإن لم يكن كذلك فلا بد من التصريح لينفي اللبس والوقوع في خلاف المطلوب ، وعلى ذا يحمل ما جاء من ذلك مصرحا به . والله أعلم .[2/171]
***
( 286 ) عن عائشة زوج النبي  أن رسول الله  كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم فأتي بصبي فبال عليه فدعا بماء فأتبعه بوله ولم يغسله.
70- فيه : الندب إلى حسن المعاشرة واللين والتواضع والرفق بالصغار وغيرهم .[2/184]
***
(303) عن علي قال : كنت رجلا مذاء وكنت أستحيي أن أسأل النبي  لمكان ابنته فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: (يغسل ذكره ويتوضأ)
71- فيه استحباب حسن العشرة مع الأصهار ، وأن الزوج يستحب له أن لا يذكر ما يتعلق بجماع النساء والاستمتاع بهن بحضرة أبيها وأخيها وابنها ، وغيرهم من أقاربها ، ولهذا قال علي رضي الله عنه : فكنت أستحيي أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته.[2/205]
***
( 312 ) عن أنس بن مالك قال سألت امرأة رسول الله  عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل في منامه ؟ فقال : ( إذا كان منها ما يكون من الرجل فلتغتسل )
72- قوله  : ( إذا كان منها ما يكون من الرجل فلتغتسل )معناه إذا خرج منها المني ؛ فلتغتسل ، كما أن الرجل إذا خرج منه المني اغتسل ، وهذا من حسن العشرة ولطف الخطاب ، واستعمال اللفظ الجميل موضع اللفظ الذي يستحيا منه في العادة . والله أعلم. [2/214]
***
(313) عن أم سلمة قالت : جاءت أم سليم إلى النبي  فقالت يا رسول الله  إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ فقال رسول الله  Sad نعم إذا رأت الماء ) فقالت أم سلمة يا رسول الله وتحتلم المرأة ؟ فقالSad تربت يداك فبم يشبهها ولدها )
73- فيه : أنه ينبغي لمن عرضت له مسألة أن يسأل عنها ، ولا يمتنع من السؤال حياء من ذكرها ، فإن ذلك ليس بحياء حقيقي لأن الحياء خير كله ، والحياء لا يأتي إلا بخير ، والإمساك عن السؤال في هذه الحال ليس بخير ، بل هو شر . فكيف يكون حياء . [2/215]
***
( 320 ) عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال : دخلت على عائشة أنا وأخوها من الرضاعة فسألها عن غسل النبي من الجنابة ؟ فدعت بإناء قدر الصاع فاغتسلت وبيننا وبينها ستر وأفرغت على رأسها ثلاثا قال وكان أزواج النبي  يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة.
74- في هذا الذي فعلته عائشة رضي الله عنها دلالة على استحباب التعليم بالوصف بالفعل ؛ فإنه أوقع في النفس من القول ، ويثبت في الحفظ ما لا يثبت بالقول : والله أعلم .[2/229]
***
( 327 ) عن جبير بن مطعم قال : تماروا في الغسل عند رسول الله فقال بعض القوم أما أنا فإني أغسل رأسي كذا وكذا فقال رسول الله  Sad أما أنا فإني أفيض على رأسي ثلاث أكف )
75- فيه جواز مناظرة المفضولين بحضرة الفاضل ، ومناظرة الأصحاب بحضرة إمامهم وكبيرهم .[2/234]
***
(332)عن عائشة قالت : سألت امرأة النبي  كيف تغتسل من حيضتها ؟ قال فذكرت أنه علمها كيف تغتسل ثم تأخذ فرصة من مسك فتطهر بها قالت كيف أتطهر بها ؟ قال ( تطهري بها سبحان الله ) ...الحديث .
76- فيه استحباب استعمال الكنايات فيما يتعلق بالعورات . [2/240]
***
( 367 ) عن عائشة أنها قالت : خرجنا مع رسول الله  في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء -أو بذات الجيش -انقطع عقد لي فأقام رسول الله  على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر فقالوا ألا ترى إلى ما صنعت عائشة ؟ أقامت برسول الله  وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله  واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعن بيده في حاضرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله  على فخذي... الحديث .
77- فيه تأديب الرجل ولده بالقول والفعل والضرب ونحوه ، وفيه تأديب الرجل ابنته وإن كانت كبيرة مزوجة خارجة عن بيته .[2/281]
***
( 371 ) عن أبي هريرة أنه لقيه النبي في طريق من طرق المدينة وهو جنب فانسل فذهب فاغتسل فتفقده النبي  فلما جاءه قال Sad أين كنت ؟ يا أبا هريرة) قال يا رسول الله لقيتني وأنا جنب فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل فقال رسول الله  Sad سبحان الله إن المؤمن لا ينجس )
78- في هذا الحديث استحباب احترام أهل الفضل وأن يوقرهم جليسهم ومصاحبهم ، فيكون على أكمل الهيئات وأحسن الصفات . وقد استحب العلماء لطالب العلم أن يحسن حاله في حال مجالسة شيخه ، فيكون متطهرا متنظفا بإزالة الشعور المأمور بإزالتها وقص الأظفار وإزالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة وغير ذلك ؛ فإن ذلك من إجلال العلم والعلماء . والله أعلم .[2/288]
79- في هذا الحديث أيضا من الآداب أن العالم إذا رأى من تابعه أمرا يخاف عليه فيه خلاف الصواب سأله عنه ، وقال له صوابه وبين له حكمه . والله أعلم . [2/289]

***
( 376 ) عن عبدالعزيز بن صهيب سمع أنس بن مالك قال : أقيمت الصلاة والنبي  يناجي رجلا فلم يزل يناجيه حتى نام أصحابه ثم جاء فصلى بهم.
80- فيه جواز مناجاة الرجل بحضرة الجماعة . [2/295]
***
( 377 ) عن عبدالله بن عمر قال : كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي بها أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟ قال رسول الله  Sadيا بلال قم فناد بالصلاة)
81- فيه التشاور في الأمور لا سيما المهمة ؛ وذلك مستحب في حق الأمة بإجماع العلماء . [2/298]
***
( 380 ) عن ابن عمر قال : كان لرسول الله  مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى .
82- [فيه] جواز وصف الإنسان بعيب فيه للتعريف أو مصلحة تترتب عليه ، لا على قصد التنقيص ، وهذا أحد وجوه الغيبة المباحة وهي ستة مواضع يباح فيها ذكر الإنسان بعيبه ونقصه وما يكرهه وقد بينتها بدلائلها واضحة في آخر كتاب الأذكار( ) الذي لا يستغني متدين عن مثله. [2/304]
***
( 384 ) عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي  يقول : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة )
83- فيه أنه يستحب لمن رغب غيره في خير أن يذكر له شيئا من دلالته لينشطه لقوله  : ( فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا ومن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ) [2/409]
***
(397) عن أبي هريرة أن رسول الله  دخل المسجد ، فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على رسول الله  فرد رسول الله  السلام فقال Sad ارجع فصل فإنك لم تصل ) فرجع الرجل فصلى كما كان صلى ثم جاء إلى النبي  فسلم عليه فقال رسول الله  Sadوعليك السلام ) ثم قال Sad ارجع فصل فإنك لم تصل) حتى فعل ذلك ثلاث مرات فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا علمني قال Sad إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها )
84- فيه أن المفتي إذا سئل عن شيء وكان هناك شيء آخر يحتاج إليه السائل ولم يسأله عنه يستحب له أن يذكره له ويكون هذا من النصيحة لا من الكلام فيما لا يعني ، وموضع الدلالة أنه قال : علمني يا رسول الله أي علمني الصلاة فعلمه الصلاة ، واستقبال القبلة ، والوضوء ، وليسا من الصلاة لكنهما شرطان لها .[2/328]
85- فيه الرفق بالمتعلم والجاهل وملاطفته وإيضاح المسألة وتلخيص المقاصد والاقتصار في حقه على المهم دون المكملات التي لا يحتمل حاله حفظها والقيام بها .[2/328]

***
(400) عن أنس قال : بينا رسول الله  ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله قال Sad أنزلت علي آنفا سورة فقرأ { بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } ثم قال أتدرون ما الكوثر ؟ ) فقلنا الله ورسوله أعلم قال Sad فإنه نهر وعدنيه ربي عز و جل عليه خير كثير و حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول رب إنه من أمتي فيقول ما تدري ما أحدثت بعدك )
86- فيه جواز نوم الإنسان بحضرة أصحابه .[2/334]
87- [فيه] أنه إذا رأى التابع من متبوعه تبسما أو غيره مما يقتضي حدوث أمر يستحب له أن يسأل عن سببه .[2/334]

***
( 418 ) عن عبيدالله بن عبدالله قال : دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله  ؟ قالت بلى ثقل النبي  فقال Sad أصلى الناس ؟ ) قلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله ....وفيه : فأرسل رسول الله  إلى أبي بكر أن يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال إن رسول الله  يأمرك أن تصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس قال فقال عمر أنت أحق بذلك قالت فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام .... الحديث .
88- [فيه] أن المفضول إذا عرض عليه الفاضل مرتبة لا يقبلها بل يدعها للفاضل إذا لم يمنع مانع . [2/358]
89- [فيه] جواز الثناء في الوجه لمن أمن عليه الإعجاب والفتنة لقوله : أنت أحق بذلك. [2/358]

***
(418) عن عائشة قالت : لما دخل رسول الله  بيتي قال Sad مروا أبا بكر فليصل بالناس ) قالت فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه فلو أمرت غير أبي بكر قالت والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله  قالت فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال Sad ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف)
90- في مراجعة عائشة جواز مراجعة ولي الأمر على سبيل العرض والمشاورة والإشارة بما يظهر أنه مصلحة ، وتكون تلك المراجعة بعبارة لطيفة.[2/361]
***
(421) عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله  ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال
: أتصلي بالناس فأقيم ؟ قال نعم قال فصلى أبو بكر فجاء رسول الله  والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله  فأشار إليه رسول الله أن امكث مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله عز و جل على ما أمره به رسول الله من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم النبي  فصلى ثم انصرف فقال : ( يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ) قال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله  فقال رسول الله  : ( مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيح للنساء )
91-فيه أن التابع إذا أمره المتبوع بشيء وفهم منه إكرامه بذلك الشيء لا تحتم الفعل فله أن يتركه ولا يكون هذا مخالفة للأمر ، بل يكون أدبا وتواضعا وتحذقا في فهم المقاصد .[2/366]
92- فيه ملازمة الأدب مع الكبار .[2/366]

***
( 432 ) عن أبي مسعود قال : كان رسول الله يمسح منا كبنا في الصلاة ويقول: (استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) قال أبو مسعود فأنتم اليوم أشد اختلافا.
93- في هذا الحديث تقديم الأفضل فالأفضل إلى الإمام لأنه أولى بالإكرام ، ولأنه ربما احتاج الإمام إلى استخلاف فيكون هو أولى ، ولأنه يتفطن لتنبيه الإمام على السهو لما لا يتفطن له غيره ، وليضبطوا صفة الصلاة ، ويحفظوها وينقلوها ويعلموها الناس وليقتدي بأفعالهم من ورائهم ولا يختص هذا التقديم بالصلاة ، بل السنة أن يقدم أهل الفضل في كل مجمع إلى الإمام وكبير المجلس كمجالس العلم والقضاء والذكر والمشاورة ، ومواقف القتال وإمامة الصلاة والتدريس والإفتاء وإسماع الحديث ونحوها ، ويكون الناس فيها على مراتبهم في العلم والدين والعقل والشرف والسن والكفاءة في ذلك الباب ، والأحاديث الصحيحة متعاضدة على ذلك .[2/376]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamin.mam9.com
هشام رافت
Admin
هشام رافت


ذكر عدد الرسائل : 655
العمر : 47
الموقع : hesham_9_2009@yahoo.com
العمل : @
مساهمه : 9236
مسلم وموحد لله : 1
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي   فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Emptyالخميس 25 نوفمبر 2010, 10:34 pm

(450) عن عبدالله قال : لم أكن ليلة الجن مع رسول الله ووددت أني كنت معه.
94- فيه الحرص على مصاحبة أهل الفضل في أسفارهم ومهماتهم ومشاهدهم ومجالسهم مطلقا والتأسف على فوات ذلك .[2/392]
***
( 453 ) عن جابر بن سمرة أن أهل الكوفة شكوا سعدا إلى عمر بن الخطاب فذكروا من صلاته فأرسل إليه عمر فقدم عليه فذكر له ما عابوه من أمر الصلاة فقال : إني لأصلي بهم صلاة رسول الله  ما أخرم عنها إني لأركد بهم في الأوليين وأحذف في الأخريين فقال ذاك الظن بك أبا إسحاق.
95- فيه مدح الرجل الجليل في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة بإعجاب ونحوه ، والنهي عن ذلك إنما هو لمن خيف عليه الفتنة ، وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصحيح بالأمرين ، وجمع العلماء بينهما بما ذكرته وقد أوضحتهما في كتاب الأذكار. ( ) [2/396]
96- فيه خطاب الرجل الجليل بكنيته دون اسمه .[2/397]

***
(470) عن ثابت البناني عن أنس قال أنس : كان رسول الله  يسمع بكاء الصبي مع أمه وهو في الصلاة فيقرأ بالسورة الخفيفة أو بالسورة القصيرة.
97- فيه دليل على الرفق بالمأمومين وسائر الأتباع ومراعاة مصلحتهم ، وألا يدخل عليهم ما يشق عليهم ، وإن كان يسيرا من غير ضرورة .[2/409]
***
( 537 ) عن معاوية بن الحكم السلمي قال : بينا أنا أصلي مع رسول الله  إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم ؟ تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما صلى رسول الله  فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال Sad إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ) .... الحديث
98- فيه التخلق بخلقه  في الرفق بالجاهل ، وحسن تعليمه واللطف به ، وتقريب الصواب إلى فهمه .[3/24]
***
( 572 ) عن إبراهيم عن علقمة قال : قال عبدالله صلى رسول الله  - قال إبراهيم زاد أو نقص - فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ قال Sad وما ذاك ؟ ) قالوا صليت كذا وكذا قال فثنى رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدتين ثم سلم ثم أقبل علينا بوجهه فقال Sad إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسجد سجدتين )
99- فيه أمر التابع بتذكير المتبوع بما ينساه .[3/64]
***
( 572 ) عن إبراهيم بن سويد قال : صلى بنا علقمة الظهر خمسا فلما سلم قال القوم يا أبا شبل قد صليت خمسا قال كلا ما فعلت قالوا بلى قال وكنت في ناحية القوم وأنا غلام فقلت بلى قد صليت خمسا قال لي وأنت أيضا يا أعور تقول ذاك ؟ قال قلت نعم …. الحديث
100- فيه دليل على جواز قول مثل هذا الكلام لقرابته وتلميذه وتابعه إذا لم يتأذ به .[3/67]
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamin.mam9.com
هشام رافت
Admin
هشام رافت


ذكر عدد الرسائل : 655
العمر : 47
الموقع : hesham_9_2009@yahoo.com
العمل : @
مساهمه : 9236
مسلم وموحد لله : 1
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي   فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Emptyالخميس 25 نوفمبر 2010, 10:34 pm

( 612 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال أخبرنا عبدالله بن يحيى بن أبي كثير قال سمعت أبي يقول : لا يستطاع العلم براحة الجسم.
101- جرت عادة الفضلاء بالسؤال عن إدخال مسلم هذه الحكاية عن يحيى مع أنه لا يذكر في كتابه إلا أحاديث النبي  محضة ، مع أن هذه الحكاية لا تتعلق بأحاديث مواقيت الصلاة ، فكيف أدخلها بينها ؟ وحكى القاضي عياض - رحمه الله تعالى - عن بعض الأئمة أنه قال : سببه أن مسلما - رحمه الله تعالى - أعجبه حسن سياق هذه الطرق التي ذكرها لحديث عبد الله بن عمرو ، وكثرة فوائدها ، وتلخيص مقاصدها ، وما اشتملت عليه من الفوائد في الأحكام وغيرها ، ولا نعلم أحدا شاركه فيها ، فلما رأى ذلك أراد أن ينبه من رغب في تحصيل الرتبة التي ينال بها معرفة مثل هذا فقال : طريقه أن يكثر اشتغاله وإتعابه جسمه في الاعتناء بتحصيل العلم ، هذا شرح ما حكاه القاضي .[3/115]
***
( 639 ) عن عبدالله بن عمر قال : مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله  لصلاة العشاء الآخرة فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك فقال حين خرج Sad إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة ) ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى.
102- فيه أنه يستحب للإمام والعالم إذا تأخر عن أصحابه أو جرى منه ما يظن أنه يشق عليهم أن يعتذر إليهم ويقول : لكم في هذا مصلحة من جهة كذا أو كان لي عذر أو نحو هذا .[3/140]
***
( 33 ) عن ابن شهاب أن محمود بن الربيع الأنصاري حدثه أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله  فقال : يا رسول الله إني قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي وإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم ولم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم وددت أنك يا رسول الله تأتي فتصلي في مصلي فأتخذه مصلي قال فقال رسول الله  Sad سأفعل إن شاء الله ) قال عتبان فغدا رسول الله  وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله  فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال Sad أين تحب أن أصلي من بيتك ؟) قال فأشرت إلى ناحية من البيت فقام رسول الله  فكبر فقمنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزير صنعناه له قال فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد فقال قائل منهم أين مالك بن الدخشن ؟ فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله  Sad لا تقل له ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله ؟ ) قال قالوا الله ورسوله أعلم قال فإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين قال فقال رسول الله  Sad فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله) وفي رواية : عن محمود بن الربيع قال : إني لأعقل مجة مجها رسول الله من دلو في دارنا قال محمود فحدثني عتبان بن مالك قال قلت يا رسول الله إن بصري قد ساء وساق الحديث .
103- فيه زيارة الفاضل المفضول وحضور ضيافته.[3/163]
104- فيه استصحاب الإمام والعالم ونحوهما بعض أصحابه .[3/163]
105- فيه أنه يستحب لأهل المحلة وجيرانهم إذا ورد رجل صالح إلى منزل بعضهم أن يجتمعوا إليه ، ويحضروا مجلسه لزيارته وإكرامه والاستفادة منه.[3/163]
106- [فيه] ملاطفة الصبيان وتأنيسهم وإكرام آبائهم بذلك ، وجواز المزاح .[3/164]

***
( 686 ) عن يعلي بن أمية قال : قلت لعمر بن الخطاب { ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا } فقد أمن الناس فقال عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله  عن ذلك فقال Sad صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته )
107- فيه أن المفضول إذا رأى الفاضل يعمل شيئا يشكل عليه يسأله عنه . والله أعلم .[3/202]
***
( 728 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبو خالد - يعني سليمان بن حيان - عن داود بن أبي هند عن النعمان ابن سالم عن عمرو بن أوس قال حدثني عنبسة بن أبي سفيان في مرضه الذي مات فيه بحديث يتسار إليه قال سمعت أم حبيبة تقول سمعت رسول الله  يقول Sad من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة) قالت أم حبيبة فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله  .وقال ابن عنبسة فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة .وقال عمرو بن أوس ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة .وقال النعمان بن سالم ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس.
108- [في الحديث أنه] يحسن من العالم ومن يقتدى بخلفه به أن يقول مثل هذا ولا يقصد به تزكية نفسه ، بل يريد حث السامعين على التخلق بخلقه في ذلك وتحريضهم على المحافظة عليه وتنشيطهم لفعله .[3/252]
***
( 746 ) عن قتادة عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله فنهاهم نبي الله  وقال ( أليس لكم في أسوة ؟ ) فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله ؟ فقال ابن عباس
: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله  ؟ قال من ؟ قال عائشة
109- فيه أنه يستحب للعالم إذا سئل عن شيء ويعرف أن غيره أعلم منه به أن يرشد السائل إليه ، فإن الدين النصيحة ، ويتضمن مع ذلك الإنصاف والاعتراف بالفضل لأهله والتواضع .
***
( 761 ) عن عائشة أن رسول الله : صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله  فلما أصبح قال Sad قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم ) .
110- فيه أن الإمام وكبير القوم إذا فعل شيئا خلاف ما يتوقعه أتباعه وكان له فيه عذر يذكره لهم تطييبا لقلوبهم وإصلاحا لذات البين ؛ لئلا يظنوا خلاف هذا وربما ظنوا ظن السوء . والله أعلم .[3/284]
***
( 773 ) عن أبي وائل قال قال عبدالله : صليت مع رسول الله  فأطال حتى هممت بأمر سوء قال قيل وما هممت به ؟ قال هممت أن أجلس وأدعه.
111- فيه أنه ينبغي الأدب مع الأئمة والكبار ، وألا يخالفوا بفعل ولا قول ما لم يكن حراما.[3/305]
***
( 775 ) عن علي بن أبي طالب أن النبي  طرقه وفاطمة فقال Sad ألا تصلون ؟ ) فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله  حين قلت له ذلك ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول Sad وكان الإنسان أكثر شيء جدلا)
112- [فيه] تعهد الإمام والكبير رعيته بالنظر في مصالح دينهم ودنياهم ، وأنه ينبغي للناصح إذا لم تُقبل نصيحته أو اعتُذِر إليه بما لا يرتضيه أن ينكف ولا يعنف إلا لمصلحة .[3/306]
***
( 810 ) عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله  Sad يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قال قلت الله ورسوله أعلم قال Sad يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قال قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال فضرب في صدري وقال Sad والله ليهنك العلم أبا المنذر )
113- فيه تبجيل العالم فضلاء أصحابه وتكنيتهم ، وجواز مدح الإنسان في وجهه إذا كان فيه مصلحة ، ولم يخف عليه إعجاب ونحوه ؛ لكمال نفسه ورسوخه في التقوى .[3/334]
***
( 834 ) عن كريب مولى ابن عباس أن عبدالله بن عباس وعبدالرحمن بن أزهر والمسور بن مخرمة أرسلوه إلى عائشة زوج النبي  فقالوا : اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن الركعتين بعد العصر وقل إنا أخبرنا أنك تصلينهما وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عنهما قال ابن عباس وكنت أضرب مع عمر بن الخطاب الناس عليها قال كريب فدخلت عليها وبلغتها ما أرسلوني به فقالت سل أم سلمة فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة فقالت أم سلمة سمعت رسول الله  ينهى عنهما ثم رأيته يصليهما أما حين صلاهما فإنه صلى العصر ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فصلاهما فأرسلت إليه الجارية فقلت قومي بجنبه فقولي له تقول أم سلمة يا رسول الله إني أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين وأراك تصليهما ؟ فإن أشار بيده فاستأخري عنه قال ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه فلما انصرف قالSadيا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر إنه أتاني ناس من عبدالقيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان)
114- فيه أنه يستحب للعالم إذا طلب منه تحقيق أمر مهم ويعلم أن غيره أعلم به أو أعرف بأصله أن يرشد إليه إذا أمكنه . [3/359]
115- فيه الاعتراف لأهل الفضل بمزيتهم . [3/359]
116- فيه إشارة إلى أدب الرسول في حاجته ، وأنه لا يستقل فيها بتصرف لم يؤذن له فيه ، ولهذا لم يستقل كريب بالذهاب إلى أم سلمة ؛ لأنهم إنما أرسلوه إلى عائشة ، فلما أرشدته عائشة إلى أم سلمة وكان رسولا للجماعة لم يستقل بالذهاب حتى رجع إليهم فأخبرهم فأرسلوه إليها . [3/359]
117- [فيه] أنه ينبغي للتابع إذا رأى من المتبوع شيئا يخالف المعروف من طريقته والمعتاد من حاله أن يسأله بلطف عنه ، فإن كان ناسيا رجع عنه ، وإن كان عامدا وله معنى مخصص عرفه التابع واستفاده ، وإن كان مخصوصا بحال يعلمها ولم يتجاوزها .[3/360]
118- [فيه] أنه بالسؤال يسلم من إرسال الظن السيئ بتعارض الأفعال أو الأقوال وعدم الارتباط بطريق واحد .[3/360]
119- [فيه] أنه إذا تعارضت المصالح والمهمات بدئ بأهمها ، ولهذا بدأ النبي  بحديث القوم في الإسلام ، وترك سنة الظهر حتى فات وقتها ؛لأن الاشتغال بإرشادهم وهدايتهم وقومهم إلى الإسلام أهم ..[3/360]

***
( 845 ) عن ابن شهاب حدثنني سالم بن عبدالله عن أبيه : أن عمر بن الخطاب بينا هو يخطب الناس يوم الجمعة دخل رجل من أصحاب رسول الله  فناداه عمر أية ساعة هذه ؟ فقال إني شغلت اليوم فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت النداء فلم أزد على أن توضأت قال عمر والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول الله  كان يأمر بالغسل.
120- فيه تفقد الإمام رعيته وأمرهم بمصالح دينهم والإنكار على مخالف السنة وإن كان كبير القدر.[3/373]
121- فيه جواز الإنكار على الكبار في مجمع من الناس.[3/373]
122- فيه الاعتذار إلى ولاة الأمور وغيرهم .[3/373]

***
( 876 ) عن أبي رفاعة قال : انتهيت إلى النبي  وهو يخطب قال فقلت يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه قال فأقبل على رسول الله  وترك خطبته حتى انتهى إلي فأتى بكرسي حسبت قوائمه حديدا قال فقعد عليه رسول الله  وجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته فأتم آخرها.
123- فيه استحباب تلطف السائل في عبارته وسؤاله العالم .[3/403]
124- فيه المبادرة إلى جواب المستفتي وتقديم أهم الأمور فأهمها.[3/403]

***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamin.mam9.com
هشام رافت
Admin
هشام رافت


ذكر عدد الرسائل : 655
العمر : 47
الموقع : hesham_9_2009@yahoo.com
العمل : @
مساهمه : 9236
مسلم وموحد لله : 1
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي   فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Emptyالخميس 25 نوفمبر 2010, 10:35 pm

( 892 ) عن عائشة قالت : دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله  ؟ وذلك في يوم عيد فقال رسول الله  Sad يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا )
125- فيه أن مواضع الصالحين وأهل الفضل تنزه عن الهوى واللغو ونحوه وإن لم يكن فيه إثم .[3/423]
126- فيه أن التابع للكبير إذا رأى بحضرته ما يستنكر أو لا يليق بمجلس الكبير ينكره ولا يكون بهذا افتياتا على الكبير ، بل هو أدب ورعاية حرمة وإجلال للكبير من أن يتولى ذلك بنفسه وصيانة لمجلسه ، وإنما سكت النبي  عنهن لأنه مباح لهن وتسجى بثوبه وحول وجهه إعراضا عن اللهو ، ولئلا يستحيين فيقطعن ما هو مباح لهن ، وكان هذا من رأفته  وحلمه وحسن خلقه . .[3/423]

***
( 898 ) عن ثابت البناني عن أنس قال قال أنس : أصابنا ونحن مع رسول الله  مطر قال فحسر رسول الله  ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال Sad لأنه حديث عهد بربه تعالى )
127- فيه أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئا لا يعرفه أن يسأله عنه ليعلمه فيعمل به ويعلمه غيره .[3/435]
***
( 924 ) عن عبدالله بن عمر قال : اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتى رسول الله  يعوده مع عبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبدالله بن مسعود.... الحديث.
128- [فيه] عيادة المفضول للفاضل . [3/365]
***
( 926 ) عن أنس بن مالك : أن رسول الله  أتى على امرأة تبكي على صبي لها فقال لها Sad اتقي الله واصبري ) فقالت وما تبالي بمصيبتي فلما ذهب قيل لها إنه رسول الله  فأخذها مثل الموت فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين فقالت يا رسول الله لم أعرفك فقالSad إنما الصبر عند أول صدمة) أو قال Sad عند أول الصدمة )
129- فيه الاعتذار إلى أهل الفضل إذا أساء الإنسان أدبه معهم . [3/467]
***
( 928 ) عن عبدالله بن أبي مليكة قال : كنت جالسا إلى جنب ابن عمر ونحن ننتظر جنازة أم أبان بنت عثمان وعنده عمرو بن عثمان فجاء ابن عباس يقوده قائد فأراه أخبره بمكان ابن عمر فجاء حتى جلس إلى جنبي فكنت بينهما ... الحديث .
130- [جلوس ابن أبي مليكة ] بين ابن عمر وابن عباس وهما أفضل بالصحبة والعلم والفضل والصلاح والنسب والسن وغير ذلك مع أن الأدب أن المفضول لا يجلس بين الفاضلين إلا لعذر فمحمول على عذر إما لأن ذلك الموضع أرفق بابن عباس وإما لغير ذلك.[3/470]
***
( 965 ) عن جابر بن سمرة قال : صلى رسول الله  على ابن الدحداح ثم أتي بفرس عري فعقله رجل فركبه فجعل يتوقص به ونحن نتبعه نسعى خلفه قال فقال رجل من القوم إن النبي قال Sadكم من عذق معلق - أو مدلى - في الجنة لابن الدحداح )
131- فيه جواز مشى الجماعة مع كبيرهم الراكب وأنه لا كراهة فيه في حقه ولا في حقهم اذا لم يكن فيه مفسدة وانما كره ذلك اذا حصل فيه انتهاك للتابعين أو خيف اعجاب ونحوه في حق التابع أو نحو ذلك من المفاسد.[4/37]
132- [فيه] أنه لا بأس بخدمة التابع متبوعه برضاه . [4/37]

***
( 94 ) عن أبي ذر قال : كنت أمشي مع النبي  في حرة المدينة عشاء ونحن ننظر إلى أحد فقال لي رسول الله  Sad يا أبا ذر ) قال قلت لبيك يا رسول الله ... الحديث
133- فيه مناداة العالم والكبير صاحبه بكنيته اذا كان جليلا . [4/77]
***
( 998 ) عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحى وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله  يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس فلما أنزلت هذه الآية { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قام أبو طلحة إلى رسول الله  فقال : إن الله يقول في كتابه {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب أموالي إلى بيرحى وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت قال رسول الله  Sad بخ ذلك مال رابح قد سمعت ما قلت فيها وإني أرى أن تجعلها في الأقربين) فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
134- [فيه] مشاورة أهل العلم والفضل في كيفية الصدقات ووجوه الطاعات وغيرها .[4/86]
***
( 1006 ) عن أبي ذر أن ناسا من أصحاب النبي  قالوا للنبي  يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال : ( أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة) قالوا يا رسول الله أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال Sad أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا)
135- [فيه] ذكر العالم دليلا لبعض المسائل التي تخفى وتنبيه المفتى على مختصر الأدلة . [4/94]
136- [فيه] جواز سؤال المستفتي عن بعض ما يخفى من الدليل إذا علم من حال المسئول أنه لا يكره ذلك ، ولم يكن فيه سوء أدب . والله أعلم [4/94]

***
( 1027 ) عن أبي سلمة بن عبدالرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله  : ( من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم ) فقال أبو بكر يا رسول الله ذلك الذي لاتوى عليه قال رسول الله  Sad إني لأرجو أن تكون منهم )
137- فيه : جواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة بإعجاب وغيره . والله أعلم .[4/118]
***
( 150 ) عن عامر بن سعد عن أبيه سعد أنه أعطى رسول الله  رهطا وأنا جالس فيهم قال : فترك رسول الله  منهم رجلا لم يعطه وهو أعجبهم إلي فقمت إلى رسول الله  فساورته فقلت يا رسول الله مالك عن فلان ؟ فوالله إني لأراه مؤمنا ..... الحديث .
138- فيه التأدب مع الكبار وأنهم يسارون بما كان من باب التذكير لهم والتنبيه ونحوه ، ولا يجاهرون به فقد يكون في المجاهرة به مفسدة .[4/150]
***
( 1148 ) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة أتت رسول الله  فقالت : إن أمي ماتت وعليها صوم شهر فقال Sad أرأيت لو كان عليها دين أكنت تقضينه) ؟ قالت نعم قال Sad فدين الله أحق بالقضاء )
139- فيه أنه يستحب للمفتي أن ينبه على وجه الدليل إذا كان مختصرا واضحا ، وبالسائل إليه حاجة ، أو يترتب عليه مصلحة ؛ لأنه  قاس على دين الآدمي ، تنبيها على وجه الدليل .[4/269]
***
( 1211 ) عن عائشة رضي الله عنها قالت : خرجنا مع رسول الله  مهلين بالحج في أشهر الحج وفي حرم الحج وليالي الحج حتى نزلنا بسرف فخرج إلى أصحابه فقال Sad من لم يكن معه منكم هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه هدي فلا ) فمنهم الآخذ بها والتارك لها ممن لم يكن معه هدي فأما رسول الله  فكان معه الهدي ومع رجال من أصحابه لهم قوة فدخل علي رسول الله  وأنا أبكى فقال Sad ما يبكيك ؟ ) قلت سمعت كلامك مع أصحابك فسمعت بالعمرة - فمنعت العمرة – قالSad ومالك ؟ ) قلت لا أصلي قال Sad فلا يضرك فكوني في حجك فعسى الله أن يرزقكيها وإنما أنت من بنات آدم كتب الله عليك ما كتب عليهن ) .... الحديث .
140- فيه استحباب الكناية عن الحيض ونحوه مما يستحى منه ، ويستشنع لفظه ، إلا إذا كانت حاجة كإزالة وهم ونحو ذلك .[4/385]
***
( 1270 ) عن عبدالله بن سرجس قال : رأيت الأصلع - يعني عمر بن الخطاب - يقبل الحجر ويقول والله إني لأقبلك وإني أعلم أنك حجر وأنك لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله  قبلك ما قبلتك.
141- فيه أنه لا بأس بذكر الإنسان بلقبه ، وإن كان قد يكره غيره مثله .[5/20]
***
( 1280 ) عن كريب أنه سأل أسامة بن زيد كيف صنعتم حين ردفت رسول الله  عشية عرفة فقال جئنا الشعب الذي ينيخ الناس فيه للمغرب فأناخ رسول الله  ناقته وبال وما قال أهراق الماء ثم دعا بالوضوء فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ فقلت يا رسول الله الصلاة فقال : ( الصلاة أمامك ) ... الحديث
142- فيه استحباب تذكير التابع المتبوع بما تركه خلاف العادة ليفعله أو يعتذر عنه أو يبين له وجه صوابه ، وأن مخالفته للعادة سببها كذا وكذا .[5/29]
143- فيه استعمال صرائح الألفاظ التي قد تستبشع ولا يكنى عنها إذا دعت الحاجة إلى التصريح بأن خيف لبس المعنى أو اشتباه الألفاظ أو غير ذلك .[5/35]

***
( 1305 ) عن أنس بن مالك أن رسول الله  رمى جمرة العقبة ثم انصرف إلى البدن فنحرها والحجام جالس وقال بيده عن رأسه فحلق شقه الأيمن فقسمه فيمن يليه ثم قال احلق الشق الآخر فقال Sad أين أبو طلحة ؟) فأعطاه إياه.
144- [فيه] مساواة الإمام والكبير بين أصحابه وأتباعه فيما يفرقه عليهم من عطاء وهدية ونحوها . والله أعلم .[5/58]
***
( 1325 ) عن موسى بن سلمة الهذلي قال : انطلقت أنا وسنان بن سلمة معتمرين قال وانطلق سنان معه ببدنة يسوقها فأزحفت عليه بالطريق فعي بشأنها إن هي أبدعت كيف يأتي بها فقال لئن قدمت البلد لأستحفين عن ذلك قال فأضحيت فلما نزلنا البطحاء قال انطلق إلى ابن عباس نتحدث إليه قال فذكر له شأن بدنته فقال على الخبير سقطت ... الحديث .
145- فيه دليل لجواز ذكر الإنسان بعض ممادحته للحاجة ، وإنما ذكر ابن عباس ذلك ترغيبا للسامع في الاعتناء بخبره ، وحثا له على الاستماع له ، وأنه علم محقق .[5/82]
***
( 1333 ) عن عطاء قال : لما احترق البيت زمن زيد بن معاوية حين غزاها أهل الشام فكان من أمره ما كان تركه ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجرئهم - أو يحر بهم - على أهل الشام فلما صدر الناس قال يا أيها الناس أشيروا على في الكعبة أنقضها ثم أبني بناءها أو أصلح ما هو منها ؟ قال ابن عباس فإني قد فرق لي رأي فيها أرى أن تصلح ما وهي منها وتدع بيتا أسلم الناس عليه وأحجارا أسلم الناس عليها ا وبعث عليها النبي  .... الحديث .
146- فيه دليل لاستحباب مشاورة الإمام أهل الفضل والمعرفة في الأمور المهمة [5/97]
***
( 1475 ) عن عائشة قالت : لما أمر رسول الله بتخيير أزواجه بدأ بي فقال Sad إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك ) ... الحديث .
147- فيه نصيحة الإنسان صاحبه وتقديمه في ذلك ما هو أنفع في الآخرة .[5/320]
***
( 1478 ) عن جابر بن عبدالله قال : دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله  فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم قال فأذن لأبي بكر فدخل ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له فوجد النبي  جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا قال فقال لأقولن شيئا أضحك النبي  .... الحديث .
148- [فيه] أن الإنسان إذا رأى صاحبه مهموما حزينا يستحب له أن يحدثه بما يضحكه أو يشغله ويطيب نفسه.[5/323]
***
( 1479 ) عن عبيد ابن حنين أنه سمع عبدالله بن عباس يحدث قال مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجع فكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على رسول الله  من أزواجه ؟ فقال تلك حفصة وعائشة قال فقلت له والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك قال فلا تفعل ما ظننت أن عندي من علم فسلني عنه فإن كنت أعلمه أخبرتك قال وقال عمر والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء م أمرا حتى أنزل الله تعالى فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم قال فبينما أنا في أمر أأتمره إذ قالت لي امرأتي لو صنعت كذا وكذا فقلت لها ومالك أنت ولما ههنا ؟ وما تكلفك في أمر أريده ؟ فقالت لي عجبا لك يا ابن الخطاب ما تريد أن تراجع أنت وإن ابنتك لتراجع رسول الله  حتى يظل يومه غضبان قال عمر فآخذ ردائي ثم أخرج مكاني حتى أدخل على حفصة فقلت لها يا بنية إنك لتراجعين رسول الله  حتى يظل يومه غضبان فقالت حفصة والله إنا لنراجعه فقلت تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله يا بنية لا يغرنك هذه التي قد أعجبها حسنها وحب رسول الله  إياها ثم خرجت حتى أدخل على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها فقالت لي أم سلمة عجبا لك يا ابن الخطاب قد دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله  وأزواجه قال فأخذتني أخذا كسرتني عن بعض ما كنت أجد فخرجت من عندها وكان لي صاحب من الأنصار إذا غبت أتاني بالخبر وإذا غاب كنت أنا آتيه بالخبر ونحن حينئذ نتخوف ملكا من ملوك غسان ذكر لنا أنه يريد أن يسير إلينا فقد امتلأت صدورنا منه فأتى صاحبي الأنصاري يدق الباب وقال افتح افتح فقلت جاء الغساني ؟ فقال أشد من ذلك اعتزل رسول الله  أزواجه فقلت رغم أنف حفصة وعائشة ثم آخذ ثوبي فأخرج حتى جئت فإذا رسول الله  في مشربة له يرتقى إليها بعجلة وغلام لرسول الله  أسود على رأس الدرجة فقلت هذا عمر فأذن لي قال عمر فقصصت على رسول الله  هذا الحديث فلما بلغت حديث أم سلمة تبسم رسول الله  وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف وإن عند رجليه قرظا مضبورا وعند رأسه أهبا معلقة فرأيت أثر الحصير في جنب رسول الله  فبكيت فقال Sad ما يبكيك ؟ ) فقلت يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله ؟ فقال رسول الله  Sad أما ترضى أن تكون لهما الدنيا ولك الآخرة ؟) وفي رواية قال عمر : أستأنس يا رسول الله. وفي رواية قال عمر لحفصة : ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله  منك – يريد عائشة - .
149- [فيه] استحباب حضور مجالس العلم واستحباب التناوب في حضور العلم إذا لم يتيسر لكل واحد الحضور بنفسه .[5/327]
150- فيه استحباب التجمل بالثوب والعمامة ونحوهما عند لقاء الأئمة والكبار احتراما لهم.[5/327]
151- فيه أنه لا فرق بين الرجل الجليل وغيره في أنه يحتاج إلى الاستئذان.[5/333]
152- فيه أخذ العلم عمن كان عنده وإن كان الآخذ أفضل من المأخوذ منه كما أخذ عمر عن هذا الأنصاري .[5/333]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamin.mam9.com
هشام رافت
Admin
هشام رافت


ذكر عدد الرسائل : 655
العمر : 47
الموقع : hesham_9_2009@yahoo.com
العمل : @
مساهمه : 9236
مسلم وموحد لله : 1
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي   فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Emptyالخميس 25 نوفمبر 2010, 10:36 pm

- فيه أن الإنسان إذا رأى صاحبه مهموما وأراد إزالة همه ومؤانسته بما يشرح صدره ويكشف همه ينبغي له أن يستأذنه في ذلك كما قال عمر رضي الله عنه : أستأنس يا رسول الله . ولأنه قد يأتي من الكلام بما لا يوافق صاحبه فيزيده هما وربما أحرجه وربما تكلم بما لا يرتضيه وهذا من الآداب المهمة .[5/333]
154- فيه توقير الكبار وخدمتهم وهيبتهم كما فعل ابن عباس مع عمر .[5/334]
155- فيه الخطاب بالألفاظ الجميلة كقوله : ( أن كانت جارتك ) ولم يقل ( ضرتك ) والعرب تستعمل هذا لما في لفظ الضرة من الكراهة.[5/334]

***
( 1480 ) عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال والله مالك علينا من شيء فجاءت رسول الله  فذكرت ذلك له فقال Sad ليس لك عليه نفقة ) فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال : ( تلك امرأة يغشاها أصحابي اعتدى عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك فإذا حللت فآذنيني ) قالت فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني فقال رسول الله  Sad أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحى أسامة بن زيد ) فكرهته ثم قال Sad انكحى أسامة ) فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتبطت .
156- فيه دليل على جواز ذكر الإنسان بما فيه عند المشاورة وطلب النصيحة ولا يكون هذا من الغيبة المحرمة بل من النصيحة الواجبة . وقد قال العلماء إن الغيبة تباح في ستة مواضع أحدها الاستنصاح وذكرتها بدلائلها في كتاب الأذكار ثم في رياض الصالحين( ) .[5/337]
157- قبول نصيحة أهل الفضل والانقياد إلى إشارتهم وأن عاقبتها محمودة .[5/346]

***
( 1481 ) عن هشام حدثني أبي قال تزوج يحيى بن سعيد بن العاص بنت عبدالرحمن بن الحكم فطلقها فأخرجها من عنده فعاب ذلك عليهم عروة فقالوا إن فاطمة قد خرجت قال عروة فأتيت عائشة فأخبرتها بذلك فقالت ما لفاطمة بنت قيس خير في أن تذكر هذا الحديث
158- جواز إنكار المفتي على مفت آخر خالف النص أو عمم ما هو خالص لأن عائشة أنكرت على فاطمة بنت قيس تعميمها ألا سكنى للمبتوتة وإنما كان انتقال فاطمة من مسكنها لعذر من خوف اقتحامه عليها أو لبذاءتها أو نحو ذلك .[5/346]
***
( 1504 ) عن عائشة قالت دخلت علي بريرة فقالت : إن أهلي كاتبوني على تسع أوق في تسع سنين في كل سنة أوقية فأعينيني ....وفيه : ثم خطب رسول الله  عشية فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال Sad أما بعد فما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ؟ .... الحديث )
159- استعمال الأدب وحسن العشرة وجميل الموعظة كقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ) ولم يواجه صاحب الشرط بعينه لأن المقصود يحصل له ولغيره من غير فضيحة وشناعة عليه .[5/384]
***
( 1587 ) عن أبي قلابة قال كنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار فجاء أبو الأشعث قال قالوا أبو الأشعث أبو الأشعث فجلس فقلت له حدث أخانا حديث عبادة بن الصامت قال نعم : غزونا غزاة وعلى الناس معاوية فغنمنا غنائم كثيرة فكان فيما غنمنا آنية من فضة فأمر معاوية رجلا أن يبيعها في أعطيات الناس فتسارع الناس في ذلك فبلغ عبادة بن الصامت فقام فقال إني سمعت رسول الله  ينهى عن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح إلا سواء بسواء عينا بعين فمن زاد أو ازداد فقد أربى فرد الناس ما أخذوا فبلغ ذلك معاوية فقام خطيبا فقال ألا ما بال رجال يتحدثون عن رسول الله  أحاديث قد كنا نشهده ونصحبه فلم نسمعها منه فقام عبادة بن الصامت فأعاد القصة ثم قال لنحدثن بما سمعنا من رسول الله وإن كره معاوية
160- [فيه] الاهتمام بتبليغ السنن ونشر العلم وإن كرهه من كرهه لمعنى ، وفيه القول بالحق وإن كان المقول له كبيرا .[6/16]
***
( 715 ) عن جابر بن عبدالله قال : غزوت مع رسول الله  فتلاحق بي وتحتي ناضح لي قد أعيا ولا يكاد يسير قال فقال لي ( ما لبعيرك ؟ ) قال قلت عليل .....الحديث وفيه : قال وقد كان رسول الله  قال لي حين استأذنته ( ما تزوجت ؟ أبكرا أم ثيبا ؟ ) فقلت له تزوجت ثيبا قال ( أفلا تزوجت بكرا تلاعبك وتلاعبها ؟ )... الحديث .
161- [فيه] استحباب سؤال الرجل الكبير أصحابه عن أحوالهم والإشارة عليهم بمصالحهم .[6/36]
***
( 1632 ) عن ابن عمر قال : أصاب عمر أرضا بخيبر فأتى النبي  يستأمره فيها فقال يا رسول الله إني أصبيت أرضا بخيبر لم أصب مالا قط هو أنفس عندي منه فما تأمرني به ؟ قال ( إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها )... الحديث .
162- فيه مشاورة أهل الفضل والصلاح في الأمور وطرق الخير .[6/89]
***
( 1675 ) عن أنس : أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فاختصموا إلى النبي  فقال رسول الله  ( القصاص القصاص ) فقالت أم الربيع يا رسول الله أيقتص من فلانة ؟ والله لا يقتص منها فقال النبي  ( سبحان الله يا أم الربيع القصاص كتاب الله ) قالت لا والله لا يقتص منها أبدا قال فما زالت حتى قبلوا الدية فقال رسول الله  Sad إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره )
163- [فيه] جواز الثناء على من لا يخاف الفتنة بذلك.[6/165]
***
( 1680 ) عن سماك بن حرب أن علقمة بن وائل حدثه أن أباه حدثه قال : إني لقاعد مع النبي  إذ جاء رجل يقود آخر بنسعة فقال يا رسول الله هذا قتل أخي فقال رسول الله  ( أقتلته ؟ ) فقال إنه لم يعترف أقمت عليه البينة قال نعم قتلته قال ( كيف قتلته ؟ ) قال كنت أنا وهو نختبط من شجرة فسبني فأغضبني فضربته بالفأس على قرنه فقتلته فقال له النبي  ( هل لك من شيء تؤديه عن نفسك ؟ ) قال ما لي مال إلا كسائي وفأسي قال ( فترى قومك يشترونك ؟ ) قال أنا أهون على قومي من ذاك فرمى إليه بنسعته وقال ( دونك صاحبك ) فانطلق به الرجل فلما ولى قال رسول الله  ( إن قتله فهو مثله ) فرجع فقال يا رسول الله إنه بلغني أنك قلت ( إن قتله فهو مثله ) وأخذته بأمرك فقال رسول الله  ( أما تريد أن يبوء بإثمك وإثم صاحبك ؟ ) قال يا نبي الله - لعله قال - بلى قال ( فإن ذاك كذاك ) قال فرمى بنسعته وخلى سبيله.
164- قال الضمري وغيره من علماء أصحابنا وغيرهم : يستحب للمفتي إذا رأى مصلحة في التعريض للمستفتي أن يعرض تعريضا يحصل به المقصود ، مع أنه صادق فيه ، قالوا : ومثاله أن يسأله إنسان عن القاتل ، هل له توبة ؟ ويظهر للمفتي بقرينة أنه إن أفتى بأن له توبة ترتب عليه مفسدة ، وهي أن السائل يستهون القتل لكونه يجد بعد ذلك منه مخرجا ، فيقول المفتي الحالة هذه : صح عن ابن عباس أنه قال : لا توبة لقاتل ، فهو صادق في أنه صح عن ابن عباس ، وإن كان المفتي لا يعتقد ذلك ، ولا يوافق ابن عباس في هذه المسألة ، لكن السائل إنما يفهم منه موافقته ابن عباس فيكون سببا لزجره ، فهكذا وما أشبه ذلك كمن يسأل عن الغيبة في الصوم ، وهل يفطر بها ؟ فيقول : جاء في الحديث : " الغيبة تفطر الصائم " والله أعلم .[6/174]
***
( 1697 / 1698 ) عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أنهما قالا : إن رجلا من الأعراب أتى رسول الله  فقال يا رسول الله أنشدك الله إلا قضيت لي بكتاب الله فقال الخصم الآخر وهو أفقه منه نعم فاقض بيننا بكتاب الله وائذن لي فقال رسول الله  ( قل ) قال إن ابني كان عسيفا على هذا فزنى بامرأته وإني أخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة ووليدة فسألت أهل العلم فأخبروني أنما على ابني جلد مائة وتغريب عام وأن على امرأة هذا الرجم فقال رسول الله  ( والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله الوليدة والغنم رد وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام واغد يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها ) قال فغدا عليها فاعترفت فأمر بها رسول الله  فرجمت.
165- فيه جواز استفتاء المفضول مع وجود أفضل منه .[6/205]
***
( 1780 ) عن ثابت عن عبدالله بن رباح قال وفدنا إلى معاوية بن أبي سفيان وفينا أبو هريرة فكان كل رجل منا يصنع طعاما يوما لأصحابه فكانت نوبتي فقلت يا أبا هريرة اليوم نوبتي فجاؤوا إلى المنزل ولم يدرك طعامنا فقلت يا أبا هريرة لو حدثتنا عن رسول الله  حتى يدرك طعامنا فقال : كنا مع رسول الله  يوم الفتح .... الحديث .
166- فيه أنه يستحب إذا كان في الجمع مشهور بالفضل أو بالصلاح أن يطلب منه الحديث فإن لم يطلبوا استحب له الابتداء بالحديث ، كما كان النبي  يبتديهم بالتحديث من غير طلب منهم.[6/345]
***
( 1785 ) عن أبي وائل قال : قام سهل بن حنيف يوم صفين فقال أيها الناس اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول الله يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله وبين المشركين فجاء عمر بن الخطاب فأتى رسول الله فقال يا رسول الله ألسنا على حق وهم على باطل ؟ قال ( بلى ) قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال ( بلى ) قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ فقال ( يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا ) قال فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا فأتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل ؟ قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ فقال يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا قال فنزل القرآن على رسول الله  بالفتح فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه فقال يا رسول الله أو فتح هو ؟ قال ( نعم ) فطابت نفسه ورجع
167- فيه إعلام الإمام والعالم كبار أصحابه ما يقع له من الأمور المهمة ، والبعث إليهم لإعلامهم بذلك . والله أعلم .[6/353]
***
( 1807 ) عن إياس بن سلمة قال حدثني أبي قال : قدمنا الحديبية مع رسول الله  ونحن أربع عشرة مائة وعليها خمسون شاة لا ترويها قال فقعد رسول الله  على جبا الركية …..وفيه Sad كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة )…الحديث.
168- فيه استحباب الثناء على الشجعان وسائر أهل الفضائل لا سيما عند صنيعهم الجميل ، لما فيه من الترغيب لهم ولغيرهم في الإكثار من ذلك الجميل ، وهذا كله في حق من يأمن الفتنة عليه بإعجاب ونحوه .[6/389] وقال أيضاً : [فيه] جواز الثناء على من فعل جميلا واستحباب ذلك إذا ترتب عليه مصلحة كما أوضحناه قريبا. [6/392]
***
( 1828 ) عن عبدالرحمن بن شماسة قال : أتيت عائشة أسألها عن شيء فقالت ممن أنت ؟ فقلت رجل من أهل مصر فقالت كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه ؟ فقال ما نقمنا منه شيئا إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير والعبد فيعطيه العبد ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة فقالت أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله يقول في بيتي هذا ( اللهم من ولى من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به )
169- فيه أنه ينبغي أن يذكر فضل أهل الفضل ، ولا يمتنع منه لسبب عداوة ونحوها. [6/416]
***
( 1832 ) عن أبي حميد الساعدي قال : استعمل رسول الله  رجلا من الأزد على صدقات بني سليم يدعى ابن الأتبية فلما جاء حاسبه قال هذا مالكم وهذا هدية فقال رسول الله  ( فهلا جلست في بت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا ؟ ) ...الحديث وفيه: بصر عيني وسمع أذني وفي رواية : وسلوا زيد بن ثابت فإنه كان حاضرا معي
170- استشهاد الراوي والقائل بقول من يوافقه ؛ ليكون أوقع في نفس السامع ، وأبلغ في طمأنينته .[6/424]
***
( 1935 ) عن جابر قال : بعثنا رسول الله  وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش وزودنا جرابا من تمر لم يجد لم غيره فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة قال فقلت كيف كنتم تصنعون بها ؟ قال نمصها كما يمص الصبي ثم نشرب عليها من الماء فتكفينا يومنا إلى الليل وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء فنأكله قال وانطلقنا على ساحل البحر فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فإذا هي دابة تدعى العنبر قال قال أبو عبيدة ميتة ثم قال لا بل نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله وقد اضطررتم فكلوا قال فأقمنا عليه شهرا ونحن ثلاث مائة حتى سمنا قال ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه بالقلال الدهن ونقتطع منه الفدر كالثور - أو كقدر الثور - فلقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلا فأقعدهم في وقب عينه وأخذ ضلعا من أضلاعه فأقامها ثم رحل أعظم بعير معنا فمر من تحتها وتزودنا من لحمه وشائق فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله فذكرنا ذلك له فقال ( هو رزق أخرجه الله لكم فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا ؟ ) قال فأرسلنا إلى رسول الله منه فأكله .
171- فيه أنه يستحب للمفتي أن يتعاطى بعض المباحات التي يشك فيها المستفتي إذا لم يكن فيه مشقة على المفتي ، وكان فيه طمأنينة للمستفتي .[7/86]
***
( 2001 ) عن عائشة قالت : سئل رسول الله عن البتع ؟ فقال ( كل شراب أسكر فهو حرام )
172- فيه أنه يستحب للمفتي إذا رأى بالسائل حاجة إلى غير ما سأل أن يضمه في الجواب إلى المسئول عنه ، ونظير هذا الحديث حديث : ( هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) .[7/170]
***
( 2038 ) عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال ( ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة ؟ ) قالا الجوع يا رسول الله قال ( وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا ) فقاموا معه فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت مرحبا وأهلا فقال لها رسول الله  ( أين فلان ؟ ) قالت ذهب يستعذب لنا من الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله  وصاحبيه ثم قال الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب فقال كلوا من هذه وأخذ المدية فقال له رسول الله  ( إياك والحلوب ) فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله لأبي بكر وعمر ( والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم )
173- فيه جواز الإدلال على الصاحب الذي يوثق به.[7/212]
***
( 2067 ) أبي وفرة أنه سمع عبدالله بن عكيم قال : كنا مع حذيفة بالمدائن فاستسقى حذيفة فجاءه دهقان بشراب في إناء من فضة فرماه به وقال إني أخبركم أني أمرته أن لا يسقيني فيه فإن رسول الله قال ( لا تشربوا في إناء الذهب والفضة ولا تلبسوا الديباج و الحرير فإنه لهم في الدنيا وهو لكم في الآخرة يوم القيامة )
174- فيه أن الأمير والكبير إذا فعل شيئا صحيحا في نفس الأمر ، ولا يكون وجهه ظاهرا فينبغي أن ينبه على دليله وسبب فعله ذلك .[7/261]
***
( 2068 ) عن ابن عمر : أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها للناس يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك فقال رسول الله  ( إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة ) ...الحديث.
175- [فيه] عرض المفضول على الفاضل ، والتابع على المتبوع ما يحتاج إليه من مصالحه التي قد لا يذكرها .[7/265]

***
( 2105 ) عن عبدالله بن عباس قال أخبرتني ميمونة : أن رسول الله أصبح يوما واجما فقالت ميمونة يا رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني أم والله ما أخلفني ) ....الحديث .
176- فيه أنه يستحب للإنسان إذا رأى صاحبه ومن له حق واجما أن يسأله عن سببه ، فيساعده فيما يمكن مساعدته ، أو يتحزن معه ، أو يذكره بطريق يزول به ذلك العارض .[7/309]
***
( 2165 ) عن عائشة قالت أتى النبي  أناس من اليهود فقالوا السام عليك يا أبا القاسم قال وعليكم قالت عائشة قلت بل عليكم السام والذام فقال رسول الله  Sad يا عائشة لا تكوني فاحشة ) فقالت ما سمعت ما قالوا ؟ فقال Sad أو ليس قد رددت عليهم الذي قالوا ؟ قلت وعليكم )
177- فيه الانتصار لأهل الفضل ممن يؤذيهم .[7/372]
178- في هذا الحديث استحباب تغافل أهل الفضل عن سفه المبطلين إذا لم تترتب عليه مفسدة . قال الشافعي رحمه الله : الكيس العاقل هو الفطن المتغافل .[7/372]

***
( 2170 ) عن عائشة : أن أزواج رسول الله  كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح وكان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله  احجب نساءك فلم يكن رسول الله  يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي  ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب .قالت عائشة فأنزل الله عز و جل الحجاب
179- فيه تنبيه أهل الفضل والكبار على مصالحهم ، ونصيحتهم ، وتكرار ذلك عليهم .[7/377]
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamin.mam9.com
هشام رافت
Admin
هشام رافت


ذكر عدد الرسائل : 655
العمر : 47
الموقع : hesham_9_2009@yahoo.com
العمل : @
مساهمه : 9236
مسلم وموحد لله : 1
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي   فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Emptyالخميس 25 نوفمبر 2010, 10:36 pm

***
( 2174 ) عن أنس : أن النبي  كان مع إحدى نسائه فمر به رجل فدعاه فجاء فقال Sad يا فلان هذه زوجتي فلانة ) فقال يا رسول الله من كنت أظن به فلم أكن أظن بك فقال رسول الله  Sad إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ) وفي حديث صفية بنت حيي أن النبي قال للأنصاريين لما أسرعا Sadعلى رسلكما إنها صفية بنت حيي )....الحديث .
180- [في الحديثين] استحباب التحرز من التعرض لسوء ظن الناس في الإنسان ، وطلب السلامة والاعتذار بالأعذار الصحيحة ، وأنه متى فعل ما قد ينكر ظاهره مما هو حق ، وقد يخفى ، أن يبين حاله ليدفع ظن السوء .[7/380]
***
( 2176 ) عن أبي واقد الليثي : أن رسول الله  بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل نفر ثلاثة فأقبل اثنان إلى رسول الله  وذهب واحد قال فوقفا على رسول الله فأما أحدهما فرأى فرجه في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله  قالSad ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه)
181- فيه استحباب جلوس العالم لأصحابه وغيرهم في موضع بارز ظاهر للناس ، والمسجد أفضل ، فيذاكرهم العلم والخير . [7/382]
182- فيه الثناء على من فعل جميلا فإنه صلى الله عليه وسلم أثنى على الاثنين في هذا الحديث ، وأن الإنسان إذا فعل قبيحا ومذموما وباح به جاز أن ينسب إليه . والله أعلم .[7/382]

***
( 2219 ) عن عبدالله بن عباس : أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أهل الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام قال ابن عباس فقال عمر ادع لي المهاجرين الأولين فدعوتهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله  ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم له فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي من كان ههنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف عليه رجلان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه فقال أبو عبيدة ابن الجراح أفرارا من قدر الله ؟ فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة - وكان عمر يكره خلافه - نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كانت لك إبل فهبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ قال فجاء عبدالرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته فقال إن عندي من هذا علما سمعت رسول الله  يقول Sad إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه)قال فحمد الله عمر بن الخطاب ثم انصرف.
183- [فيه] استحباب مشاورة أهل العلم والرأي في الأمور الحادثة ، وتقديم أهل السابقة في ذلك .[7/432]
184- [فيه] تنزيل الناس منازلهم ، وتقديم أهل الفضل على غيرهم ، والابتداء بهم في المكارم .[7/432]
185- [فيه] ابتداء العالم بما عنده من العلم قبل أن يسأله كما فعل عبد الرحمن .[7/432]

***
( 1392 ) عن أبي حميد قال : خرجنا مع رسول الله  غزوة تبوك فأتينا وادي القرى على حديقة لامرأة فقال رسول الله  Sadاخرصوها ) فخرصناها وخرصها رسول الله  عشرة أوسق وقال Sad أحصيها حتى نرجع إليك إن شاء الله )
186- فيه استحباب امتحان العالم أصحابه بمثل هذا التمرين .[8/43]
***
( 2315 ) عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله  Sad ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم ) ثم دفعته إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيف فانطلق يأتيه واتبعته فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره قد امتلأ البيت دخانا فأسرعت المشي بين يدي رسول الله  فقلت يا أبا سيف أمسك جاء رسول الله  فأمسك فدعا النبي  بالصبي فضمه إليه ... الحديث .
187- فيه استتباع العالم والكبير بعض أصحابه إذا ذهب إلى منزل قوم ونحوه .[8/74]
188- فيه الأدب مع الكبار .[8/74]
***
( 2380 ) عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس : إن نوفا البكالي يزعم أن موسى عليه السلام صاحب بني إسرائيل ليس هو موسى صاحب الخضر عليه السلام فقال كذب عدو الله سمعت أبي بن كعب يقول سمعت رسول الله  يقول Sad قام موسى عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم ؟ فقال أنا أعلم قال فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال موسى أي رب كيف لي به فقيل له احمل حوتا في مكتل فحيث تفقد الحوت فهو ثم فانطلق وانطلق معه فتاه وهو يوشع بن نون فحمل موسى عليه السلام حوتا في مكتل وانطلق هو وفتاه يمشيان حتى أتيا الصخرة فرقد موسى عليه السلام وفتاه فاضطرب الحوت في المكتل حتى خرج من المكتل فسقط في البحر قال وأمسك الله عنه جرية الماء حتى كان مثل الطاق فكان للحوت سربا وكان لموسى وفتاه عجبا فانطلقا بقية يومهما وليلتهما ونسي صاحب موسى أن يخبره فلما أصبح موسى عليه السلام قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال ولم ينصب حتى جاوز المكان الذي أمر به قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا قال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا قال يقصان آثارهما حتى أتيا الصخرة فرأى رجلا مسجى عليه بثوب فسلم عليه موسى فقال له الخضر أنى بأرضك السلام ؟ قال أنا موسى قال موسى بني إسرائيل ؟ قال نعم قال إنك على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه وأنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه قال له موسى عليه السلام هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ؟ قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا قال له الخضر فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا قال نعم فانطلق الخضر وموسى يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة فكلماهم أن يحملوهما فعرفوا الخضر فحملوهما بغير نول فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه فقال له موسى قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذا غلام يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر برأسه فاقتلعه بيده فقتله فقال موسى أقتلت نفسا زاكية بغير نفس ؟ لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ؟ قال وهذه أشد من الأولى قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه يقول مائل قال الخضر بيده هكذا فأقامه قال له موسى قوم أتيناهم فلم يضيفونا ولم يطعمونا لو شئت لتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ) قال رسول الله  : (يرحم الله موسى لوددت أنه كان صبر حتى يقص علينا من أخبارهما ) قال وقال رسول الله  Sad كانت الأولى من موسى نسيانا ) قال Sad وجاء عصفور حتى وقع على حرف السفينة ثم نقر في البحر فقال له الخضر ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر )
189- [فيه] استحباب الرحلة في طلب العلم ، واستحباب الاستكثار منه.[8/135]
190- يستحب للعالم وإن كان من العلم بمحل عظيم أن يأخذه ممن هو أعلم منه ، ويسعى إليه في تحصيله .[8/135]
191- في هذا الحديث الأدب مع العالم ، وحرمة المشايخ ، وترك الاعتراض عليهم ، وتأويل ما لا يفهم ظاهره من أفعالهم وحركاتهم وأقوالهم ، والوفاء بعهودهم ، والاعتذار عند مخالفة عهدهم .[8/135]

***
( 2401 ) عن عائشة قالت : كان رسول الله  مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله  وسوى ثيابه فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقالSad ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة )
192- في هذا الحديث جواز تدلل العالم والفاضل بحضرة من يدل عليه من فضلاء أصحابه ، واستحباب ترك ذلك إذا حضر غريب أو صاحب يستحي منه .[8/164]
***
( 2403 ) عن أبي موسى الأشعري قال : بينما رسول الله  في حائط من حائط المدينة وهو متكئ يركز بعود معه بين الماء والطين إذا استفتح رجل فقالSad افتح وبشره بالجنة ) قال فإذا أبوبكر .... الحديث .
193- فيه جواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا أمنت عليه فتنة الإعجاب ونحوه.[8/166]
***
( 2417 ) عن أبي هريرة : أن رسول الله  كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله  Sad اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد )
194- [فيه] جواز التزكية والثناء على الإنسان في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة بإعجاب ونحوه .[8/186]
***
( 2421 ) عن أبي هريرة قال : خرجت مع رسول الله  في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة فقال Sad أثم لكع ؟ أثم لكع ؟ ) يعني حسنا فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله  Sad اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه )
195- في هذا الحديث جواز إلباس الصبيان القلائد والسخب ونحوها من الزينة ، واستحباب تنظيفهم لا سيما عند لقائهم أهل الفضل ، واستحباب النظافة مطلقا .[8/189]
***
( 2426 ) عن عبدالله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول : بعث رسول الله  بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته ... الحديث.
196- [فيه] جواز تولية المفضول على الفاضل للمصلحة .[8/192]
***
( 2454 ) عن أنس قال : قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله  لعمر انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله  يزورها فلما انتهينا إليها بكت فقالا لها ما يبكيك ؟ ما عند الله خير لرسوله  فقالت ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله  ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها.
197- [فيه] زيارة الصالح لمن هو دونه . [8/228]
198- [فيه]زيارة الإنسان لمن كان صديقه يزوره ، ولأهل ود صديقه.[8/228]
199- [فيه] استصحاب العالم والكبير صاحبا له في الزيارة ، والعيادة ، ونحوهما .[8/228]

***
( 2463 ) عن مسروق عن عبدالله قال : والذي لا إله غيره ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت وما من آية إلا أنا أعلم فيما أنزلت ولو أعلم أحدا هو أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لركبت إليه.
200- في هذا الحديث جواز ذكر الإنسان نفسه بالفضيلة والعلم ونحوه للحاجة ، وأما النهي عن تزكية النفس فإنما هو لمن زكاها ومدحها لغير حاجة ، بل للفخر والإعجاب ، وقد كثرت تزكية النفس من الأماثل عند الحاجة كدفع شر عنه بذلك ، أو تحصيل مصلحة للناس ، أو ترغيب في أخذ العلم عنه ، أو نحو ذلك . فمن المصلحة قول يوسف  : { اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم } ومن دفع الشر قول عثمان  في وقت حصاره أنه جهز جيش العسرة ، وحفر بئر رومة . ومن الترغيب قول ابن مسعود هذا ، وقول سهل بن سعد : ما بقي أحد أعلم بذلك مني ، وقول غيره : على الخبير سقطت ، وأشباهه .[8/234]
***
(2769) عن عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب بن مالك أن عبدالله بن كعب كان قائد كعب من بنيه حين عمي قال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله  في غزوة تبوك قال كعب بن مالك لم أتخلف عن رسول الله  ......وفيه : فانطلقت أتأمم رسول الله  يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونني بالتوبة ويقولون لتهنئك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله جالس في المسجد وحوله الناس فقام طلحة بن عبيدالله يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام رجل من المهاجرين غيره قال فكان كعب لا ينساها لطلحة قال كعب فلما سلمت على رسول الله  قال وهو يبرق وجهه من السرور ويقول Sad أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك ) .... الحديث .
201- [فيه] استحباب اجتماع الناس عند إمامهم وكبيرهم في الأمور المهمة من بشارة ومشورة وغيرهما .[9/102]
202- [فيه] استحباب القيام للوارد إكراما له إذا كان من أهل الفضل بأي نوع كان.[9/102]
203- [فيه] استحباب سرور الإمام وكبير القوم بما يسر أصحابه وأتباعه .[9/102]

***
( 2770 ) عن عائشة زوج النبي  قالت : كان رسول الله  إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله  معه قالت عائشة فأقرع بيننا في غزوة غزاها .....وفيه : فاشتكيت حين قدمنا المدينة شهرا والناس يفيضون في قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه و سلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل رسول الله  فيسلم ثم يقول Sad كيف تيكم ؟) فذاك يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا فانطلقت أنا وأم مسطح وهي بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها ابنة صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب فأقبلت أنا وبنت أبي رهم قبل بيتي حين فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها بئس ما قلت أتسبين رجلا قد شهد بدرا قالت أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال ؟ قلت وماذا قال ؟ قالت فأخبرتني بقول أهل الإفك .....وفيه : فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله  فسلم ثم جلس قالت ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء قالت فتشهد رسول الله  حين جلس ثم قالSad أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه ) قالت فلما قضى رسول الله  مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب عني رسول الله  فيما قال فقال والله ما أدري ما أقول لرسول الله  فقلت لأمي أجيبي عني رسول الله  فقالت والله ما أدري ما أقول لرسول الله ..... الحديث .
204- فيه تفويض الكلام إلى الكبار ، لأنهم أعرف بمقاصده ، واللائق وبالمواطن منه .[9/110]وقال أيضاً : [فيه] تفويض الكلام إلى الكبار دون الصغار لأنهم أعرف [9/115]
205- [فيه] أنه يستحب أن يستر عن الإنسان ما يقال فيه إذا لم يكن في ذكره فائدة ، كما كتموا عن عائشة رضي الله عنها هذا الأمر شهراً ، ولم تسمع بعد ذلك ، إلا بعارض عرض ، وهو : قول أم مسطح : تعس مسطح . [9/114]

***
( 2811 ) عن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله  Sadإن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي ؟ ) فوقع الناس في شجر البوادي قال عبدالله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ما هي ؟ يا رسول الله قال فقال Sad هي النخلة ) قال فذكرت ذلك لعمر قال لأن تكون قلت هي النخلة أحب إلي من كذا وكذا. وفي رواية : ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان.
206- [فيه] استحباب إلقاء العالم المسألة على أصحابه ، ليختبر أفهامهم ، ويرغبهم في الفكر والاعتناء .[9/151]
207- توقير الكبار كما فعل ابن عمر لكن إذا لم يعرف الكبار المسألة فينبغي للصغير الذي يعرفها أن يقولها .[9/151]
208- سرور الإنسان بنجابة ولده ، وحسن فهمه ، وقول عمر  : ( لأن تكون قلت هي النخلة أحب إلي ) أراد بذلك أن النبي كان يدعو لابنه ، ويعلم حسن فهمه ونجابته .[9/152]

***
(2942) عن عامر بن شراحيل الشعبي شعب همدان : أنه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس وكانت من المهاجرات الأول فقال حدثيني حديثا سمعتيه من رسول الله  لا تسنديه إلى أحد غيره فقالت لئن شئت لأفعلن فقال لها أجل حدثيني فقالت نكحت ابن المغيرة وهو من خيار شباب قريش يومئذ فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله  ..... وفيه : سمعت نداء المنادي منادي رسول الله  ينادي الصلاة جامعة فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله  فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله  صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال Sadليلزم كل إنسان مصلاه ) ثم قال Sad أتدرون لما جمعتكم ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم قال Sad إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ) ... الحديث .
209- [فيه] رواية الفاضل عن المفضول ، ورواية المتبوع عن تابعه . [9/282]
***
( 2966 ) عن إسماعيل عن قيس قال : سمعت سعد بن أبي وقاص يقول والله إني لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله ولقد كنا نغزو مع رسول الله  ما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة وهذا السمر حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الدين لقد خبت إذا وضل عمل.
210- [فيه] جواز مدح الإنسان نفسه عند الحاجة . [9/302]
***
( 3006 - 3008) عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال : خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله  ..... وفيه : ثم مضينا حتى أتينا جابر بن عبدالله في مسجده وهو يصلي في ثوب واحد مشتملا به فتخطيت القوم حتى جلست بينه وبين القبلة فقلت يرحمك الله أتصلي في ثوب واحد ورداؤك إلى جنبك ؟ قال فقال بيده في صدري هكذا وفرق بين أصابعه وقوسها أردت أن يدخل علي الأحمق مثلك فيراني كيف أصنع فيصنع مثله .
211- [في قوله: أردت أن يدخل علي الأحمق مثلك ]جواز مثل هذا اللفظ للتعزير والتأديب ، وزجر المتعلم وتنبيهه ، ولأن لفظة الأحمق والظالم قل من ينفك من الاتصاف بهما ، وهذه الألفاظ هي التي يؤدب بها المتقون والورعون من استحق التأديب والتوبيخ والإغلاظ في القول ؛ لا ما يقوله غيرهم من ألفاظ السفه .[9/334]
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamin.mam9.com
هشام رافت
Admin
هشام رافت


ذكر عدد الرسائل : 655
العمر : 47
الموقع : hesham_9_2009@yahoo.com
العمل : @
مساهمه : 9236
مسلم وموحد لله : 1
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي   فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Emptyالخميس 25 نوفمبر 2010, 10:37 pm

***
( 2009 ) عن أبي إسحاق قال سمعت البراء بن عازب يقول : جاء أبو بكر الصديق إلى أبي في منزله فاشترى منه رحلا فقال لعازب ابعث معي ابنك يحمله معي إلى منزلي فقال لي أبي احمله فحملته وخرج أبي معه ينتقد ثمنه فقال له أبي يا أبا بكر حدثني كيف صنعتما ليلة سريت مع رسول الله  قال نعم أسرينا ليلتنا كلها حتى قام قائم الظهيرة وخلا الطريق فلا يمر فيه أحد حتى رفعت لنا صخرة طويلة لها ظل لم تأت عليه الشمس بعد فنزلنا عندها فأتيت الصخرة فسويت بيدي مكانا ينام فيه النبي  في ظلها ثم بسطت عليه فروة ثم قلت نم يا رسول الله وأنا أنفض لك ما حولك فنام وخرجت أنفض ما حوله.... الحديث .
212- فيه خدمة التابع للمتبوع . [9/345]

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamin.mam9.com
هشام رافت
Admin
هشام رافت


ذكر عدد الرسائل : 655
العمر : 47
الموقع : hesham_9_2009@yahoo.com
العمل : @
مساهمه : 9236
مسلم وموحد لله : 1
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي   فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Emptyالخميس 25 نوفمبر 2010, 10:37 pm

وهذه الفوائد مجموعة في ملف وورد ..
.
.
.
.
.
.

الملفات المرفقة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
: 547.5 كيلوبايت
: docفهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي Doc
: 378
: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamin.mam9.com
 
فهذه فوائد تربوية استخرجت من شرح الإمام النووي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فوائد الجرجير
» فوائد التفاح فى الطب البديل:
» نباتات وردت في القرآن.... لها فوائد صحية
» فوائد الزنجبيل للشعر في تطويل الشعر و تكثيف الشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الرحمن من هدي القرآن :: قسم الدروس والفوائد المنوعه :: الدروس المنوعه لطلاب العلم-
انتقل الى: